أكد الدكتور أحمد يوسف أحمد مدير مركز الدراسات العربية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ضرورة تحقيق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" خاصة في هذه المرحلة التي تشهد المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. جاء ذلك في الندوة التي عقدها مساء أمس الثلاثاء، المجلس المصري للشؤون الخارجية برئاسة السفير محمد شاكر حول "مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط". وقال يوسف إن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية من شأنه أن يعكس النهج المختلف بين الفلسطينيين، إذ أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يمثل الجانب الفتحاوي في المفاوضات وبالتالي في حالة نجاح المفاوضات المباشرة الجارية فإنها تعتبر "غير ملزمة" لمسئولي "حماس". وأضاف أن تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين أصبح "من الناحية المنطقية أمرا صعبا" لأن ثمة عوامل عربية وإقليمية تعرقل المصالحة لأهداف أخرى بالإضافة إلى انشغال حركة حماس بموضوع الإمارة الإسلامية أكثر من القضية الفلسطينية. وأشار إلى الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" لوضع نهاية للانقسام الذي يعود إلى ما يقرب من ثلاث سنوات. وتوقع الخبير السياسي "فشل المفاوضات المباشرة الجارية"، محذرا من خطورة الأوضاع الحالية سواء على المستوى الفلسطيني أو العربي على مسار المفاوضات الجارية. وقال إن جولات التفاوض السابقة تمت في ظل توحيد الصف الفلسطيني، وأيضا في ظل دعم وتضامن عربي الذي "تقلص" في الوقت الراهن.. مشددا على ضرورة وجود إستراتيجية فلسطينية "موحدة" للتعامل مع الجانب الإسرائيلي.