جدد تعيين أحمد دياب أمين الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين مسئولا جديدا للمكتب السياسى للجماعة الخلافات بين تيار التنظيم الذى ينتمى إليه دياب وتيار الإصلاح، بعد استبعاد عضو مجلس شورى الجماعة جمال حشمت، والنائب محمد البلتاجى المحسوبين على تيار الإصلاح. وكشف مصدر قيادى بالجماعة أن عصام العريان مسئول المكتب السياسى السابق وعضو مكتب الإرشاد الحالى، رشح البلتاجى ليخلفه فى رئاسة المكتب إلا أن ذلك لقى اعتراضا من جانب تيار التنظيم المحافظ بمكتب الإرشاد ف«البلتاجى يصعب السيطرة عليه تنظيميا وتصطدم آراؤه المتحررة بآراء أعضاء المكتب». ولم ينف النائب أحمد دياب رئيس المكتب السياسى الجديد القرار أو يؤكده، وقال ل«الشروق»: إن اختيار مسئول جديد للملف يتم من قبل مكتب الإرشاد، وذلك من خلال لوائح الجماعة، ويتم الاختيار من بين مجموعة من الترشيحات من مسئول القسم. أما جمال حشمت الذى تم ترشيحه للموقع فقال ل«الشروق» انه لا يعلم شيئا عن وجود مسئول جديد للملف، وحول الآليات والأسس التى يتم بناء عليها اختيار مسئول جديد أوضح أن كل ملف من ملفات الجماعة له مفرداته التى يجب ان يكون المسئول الجديد ملما بها، بالإضافة إلى أن يكون هو الأنسب للمرحلة. وكشف مصدر إخوانى آخر عن وجود مجموعة من الأسماء التى تم ترشيحها للموقع فى مقدمتهم جمال حشمت أبرز قيادات التيار الإصلاحى داخل الجماعة، ومحمد البلتاجى سكرتير الكتلة البرلمانية وأحد ممثلى الإخوان بالجمعية الوطنية للتغيير، ومصطفى هيكل القيادى الإخوانى بالقليوبية، بالإضافة إلى دياب الذى أرجع المصدر اختياره إلى انه الأكثر انضباطا تنظيميا من بين الأسماء المطروحة. وأشار المصدر إلى أن هناك غموضا يسيطر على بقاء كل من العريان والبلتاجى كممثلين للإخوان بالجمعية الوطنية للتغيير. من جانبه، قال العريان إن الجماعة ستعلن عن المسئول الجديد للمكتب السياسى فى الوقت المناسب وفقا لما تقتضيه مصلحة الجماعة،رافضا التعليق حول استبعاد البلتاجى كمسئول للملف.