أعرب السفير حسام زكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن قلق مصر من جراء تطورات الأحداث في لبنان، محذرة من إدخال مصر في "تفاهات" الخلافات بين القوي السياسية. وقال زكي في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إن مبعث القلق لا يقتصر على تحدى بعض اللبنانيين المدعومين بقوة السلاح بالخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية للسلطتين التنفيذية والقضائية في البلاد بشكل سافر، وإنما يمتد ليشمل الوضع اللبناني في مجمله في ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة. وذكر المتحدث الرسمي أن الانطباع العام في المنطقة ذهب منذ عدة أشهر، إلى أن الوضع اللبناني يسير في اتجاه التهدئة والانشغال بالأولويات الداخلية واحتياجات المواطنين اللبنانيين وتطبيع علاقات لبنانية - سورية تتسم بالندية والاحترام وتحقيق مصالح الشعبين والدولتين. وتابع: مصر فوجئت بكل أسف أن هناك نكوصا عن الوعود وتجاوزات وتحريض وترويج للفتنة وتحدى للسلطة الشرعية، بل مؤخرا الارتكان إلى قوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية. وأضاف أن مصر التي طالتها من تلك التطورات تجاوزات من بعض المأجورين والحاقدين على المواقف المصرية والمدفوعين لمهاجمة مصر وتوجيه السب لرموزها، آثرت الترفع عن تلك التفاهات تماما وعدم تمكين هؤلاء من الاستمرار في تجاوزاتهم لأنها تدرك أنهم في الحقيقة يعانون من أزمة يسعون لتجاوزها من خلال استخدام أسلوبهم المفضل في التطاول ضد الكبار، مشيرا إلى أن مصر تتابعهم وترصد أقوالهم وأفعالهم إلى أن يتبين للجميع، في الوقت المناسب، هشاشة مواقفهم. وأوضح أن مصر تهيب بجميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، أن يوحدوا صفوفهم من أجل استكمال بناء دولتهم والحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي، وأن يديروا أي خلافات بشكل سلمي وداخل المؤسسات والأطر الدستورية الصحيحة وتحت سقف القانون، من أجل بناء لبنان مستقر وخالي من النزاعات والتوتر.