قال د.أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، إن الرئيس مبارك استفسر عن موضوع الكتب الدراسية من وزير التربية والتعليم واطمأن على أن الكتب المدرسية متاحة، وأن هناك تأخيرا بسيطا فى الكتب الدراسية للصف السادس الابتدائى والثالث الإعدادى بسبب تغيير فى المناهج وستكون متاحة نهاية هذا الأسبوع. مؤكدا أن الكتب الخارجية لابد أن تلتزم بالمناهج التى تحددها وزارة التربية والتعليم وتأخذ ترخيصا من الوزارة حتى لا تضع أمثلة لا تكون متوافقة مع المناهج، لذا يجب مراجعة أى كتاب خارجى من التربية والتعليم ويحصل على رخصة من الوزارة. كان رئيس الوزراء يرافقه وزير التربية والتعليم ومحافظ 6 أكتوبر قد قام بجولة تفقدية للمدرسة التجريبية المتكاملة بالسادس من أكتوبر حيث تفقد الفصول التعليمية المختلفة والعلوم والكمبيوتر والكيمياء وأشاد بالاستعدادات التى اتخذتها المدرسة لاستقبال العام الدراسى الجديد. وفيما يمكن أن يعد تطورا للصراع بين دور نشر الكتب الخارجية ووزارة التربية والتعليم، التى منعت بيع هذه الكتب قبل أن تدفع مقابل حقوق الملكية الفكرية، نشرت دار النشر المنتجة لكتاب سلاح التلميذ إعلانا بإحدى الجرائد الحكومية أمس تهنئ فيه التلاميذ بالعام الدراسى الجديد، وتضمن الاعلان صورة للكتاب عليها الشكل المميز لهذا الكتاب مكتوب عليه عام 2011، فى إشارة إلى أن الكتاب موجود بالأسواق. وذيل الاعلان الذى احتل مساحة غير قليلة من الصفحة الاخيرة للصحيفة بالآية القرآنية «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض». وعلق الدكتور عادل شكرى مساعد وزير التربية والتعليم للتطوير الادارى على هذا الإعلان قائلا: «كل واحد حر يعمل إعلان براحته»، وأضاف أن هناك علاقة قانونية تحكم العلاقة بين الوزارة ودور النشر لتصب فى مصلحة الطالب فى النهاية، ومن يخالف هذه القوانين فليتحمل تبعة هذه المخالفة، وبسؤاله عن التبعات رد شكرى قائلا: «القانون هو الذى سيحددها». من جانبه اعتبر نجاد البرعى رئيس المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية ما تقوم به الوزارة من مصادرة للكتب الخارجية نوعا من الاستقواء بالدولة والخروج عن القانون، موضحا أن مصادرة هذه الكتب لابد أن تكون بناء على حكم قضائى، وبعدها تقوم الجهة الادارية المسئولة بالتنفيذ، لافتا إلى أن الوزارة لو كان لديها الحق فى المطالبة بحقوق الملكية الفكرية كانت قد أبلغت النيابة بالاعتداء على حقوق ملكيتها الفكرية، والفيصل فى الامر هو رؤية خبراء المحكمة.