تعيش رسامة كاريكاتورية أمريكية أوحى أحد رسومها باستحداث صفحة على الموقع الاجتماعي "فيسبوك" تسخر من الرسول، مختبئة بعدما دعا إمام متطرف إلى قتلها، كما ذكرت الصحيفة التي تعمل لحسابها. وأوضحت أسبوعية "سياتل ووكلي"، التي تنشر الرسوم الكاريكاتورية للرسامة، لقرائها: "لقد لاحظتم ربما أننا لم ننشر رسم مولي نوريس هذا الأسبوع". وأضافت النشرة: "ذلك لأن مولي لم تعد موجودة، لكن لحسن الحظ، فإن هذه الرسامة الموهوبة حية ترزق وبصحة جيدة، لكن بناء على طلب خبراء مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، تحولت إلى "شبح". فهي تغير مكان إقامتها واسمها بصورة مستمرة وتسعى إلى محو هويتها". وفي أبريل الماضي، نشرت "سياتل وويكلي" رسمًا كاريكاتوريًّا لمولي نوريس ينتقد قرار شبكة "كوميدي سنترال" لوقفها حلقة من برنامج "ساوث بارك"، حيث يظهر النبي محمد متنكرًا بزي دب، وبشكل ساخر، اقترحت الرسامة أن تجعل من 20 مايو "يومًا يقوم فيه الجميع برسم محمد". وعلى الفور استحدثت صفحة في "فيسبوك" تكريمًا لهذا الاقتراح؛ الأمر الذي أثار الغضب في بعض الدول الإسلامية، وخصوصا في باكستان التي قررت عندئذ وقف الدخول إلى الشبكة الاجتماعية على الإنترنت. وحرصت مولي نوريس على الإشارة إلى أن لا علاقة لها بالصفحة التي استحدثت على الفيسبوك، لكن في يوليو الماضي، نشر مقال نسب إلى الإمام المتطرف الأمريكي اليمني أنور العولقي في مجلة "انسباير" للقاعدة، يدعو إلى "قتل" الرسامة. وفي أبريل أعلن مسؤول أمريكي أن إدارة الرئيس باراك أوباما سمحت باغتيال العولقي بعدما خلصت وكالات المخابرات الأمريكية إلى أنه شارك مباشرة في مؤامرات ضد الولاياتالمتحدة.