ظهر دليل جديد يشير لوجود كميات كبيرة من البترول الخام استقرت في قاع خليج المكسيك وهو ما من شأنه تقويض إصرار الحكومة الأمريكية على أن معظم البترول المتسرب من شركة بريتش بتروليوم تم تطهيره أو تبخر . وقالت الأستاذة الجامعية سامانثا جوى التي تعمل بإدارة العلوم البحرية في جامعة جورجيا لشبكة ايه بى سى الإخبارية إن فريق بحثها " يعثر على البترول في كل مكان يبحث فيه". وأضافت "إن البترول لم يتلاش فهو موجود في الأماكن التي لم يبحث فيها أحد". و قال علماء من معهد وودز هول لعلم المحيطات في شهر أغسطس الماضي أنهم وجدوا كميات من البترول تحت سطح البحر ناجمة عن كارثة بريتش بتروليوم وتمتد لما لا يقل عن 35 كم. وأثبتت تلك النتائج الحاجة لإعادة التفكير في عمليات التطهير في أعقاب الحوادث التي نجمت عن التنقيب تحت سطح البحر. و وفقا لما ذكره ستيفن مورايسكى بإدارة المحيطات و الغلاف الجوى الوطنية من المرجح أن يمثل وجود كميات من البترول مختفية في قاع الخليج جزءا كبيرا من القضية القانونية التي تقيمها الحكومة الأمريكية ضد بريتش بتروليوم و المقاولين من الباطن المسئولين عن واقعة التسرب. ولقد أنفقت بريتش بتروليوم و شركاؤها مليارات الدولارات لتنظيف التسرب التي استمر لأشهر منذ انفجار منصة ديب واتر هورايزون. ولكن معظم الجهود تركزت على البترول على سطح البحر حيث دفعت بريتش بتروليوم إن البترول في قاع الخليج سوف يتفكك بسرعة بفعل الميكروبات.