انتقد أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، الدكتور محمد البرادعي، رئيس الجمعية الوطنية للتغير والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفا إياه ب"العلماني" الذي سقط من سماء العناية الأمريكية ليدير المعارضة المصريةَ لحساب أمريكا كما كان يدير، لحسابها أيضًا، وكالةَ الطاقة الذرية، بحسب كلامه. وأضاف خلال تسجيل صوتي بمناسبة الذكرى التاسعة لأحداث 11 من سبتمبر: "بعد أن استنفذت أمريكا أغراضَها من مبارك واستخدمته كمخلب القط في تنفيذ كلِ جرائمها القذرة في المنطقة، فلما تحول مبارك إلى رمز للفساد، ولما أحست أمريكا أن توريث مبارك الحكم لولده ربما يثير القلاقل والمتاعب، قررت أن تجرب خطًّا موازيًا لتحقيقِ أهدافها، عبر مبعوث العناية الأمريكية الدكتور محمد البرادعي". وقال: "فإما أن تدفع أمريكا بالبرادعي للحكم عبر الانتخابات على الطريقة الشرقية، وإما أن تحتفظَ به زعيمًا للمعارضة كشوكة في خاصرة جمال مبارك، حتى يتنافس الاثنان على تقديم الخدمات والولاء لقيصر واشنطن". وتحدث عن ما أسماه ب "النصر الوشيك.. الذي لا يشك أحد في وقوعه"، بعد مرور"9 سنوات على بداية الحملةِ الصليبية المعاصرة، والتي بدأت بالهجوم على الإمارةِ الإسلاميةِ في أفغانستان". واعتبر الظواهري، في تسجيل جديد حمل عنوان: "أمة منتصرة، وصليبية منكسرة" تناقلته المنتديات الإسلامية في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، أن "تجربةِ 9 سنواتٍ من مواجهةِ الصليبيين وعملائِهم على امتدادِ العالمِ الإسلاميِ، بل وفي عقرِ دارِ الغربيين أنفسِهم. رد عملي على شبهاتِ تيارِ العجز ويدل على قوةِ الأمةِ المسلمةِ وعِظمِ الطاقاتِ الكامنةِ فيها، بل إن كثيرًا من الشعوبِ الإسلاميةِ وقفت موقفًا مضادًا لحكوماتِها". وقدم الظواهري التعازي "للأمةِ المسلمةِ في باكستان" على الأضرارِ التي لحقت بهم جراءَ السيول والفيضانات الأخيرةِ، ورأى أن "الفشلَ الحكوميَ الفاضحَ في إغاثتِهم هو نتيجةٌ لسكوتِهم على تردي الأوضاعِ وفساد الأحوالِ في باكستان، فالرئيس اللص منشغلٌ عن مأساةِ شعبِه بإصلاح علاقاته مع الغربِ في باريس ولندن". ودون إشارة إلى المفاوضات المباشرة الجارية حاليًّا، قال الظواهري: إن "من أبرز من استقطبهم الغرب من الحركة القومية حركة فتحٍ التي كانت تزعم الدفاع عن أهم قضية قومية، فباعت قضيتها القومية، واعترفت بدولة إسرائيل على معظمِ أراضي قومها". وأعلن الظواهري البراءة من "أي عملية تقوم بها مجموعة جهادية لا تحرص فيها على سلامة المسلمين".