لبى مهرجان "أيام بيروت السينمائية " رغبة أجهزة الأمن اللبنانية ومنع عرض فيلم "شو صار" للمخرج اللبناني ديجول عيد، والذي يطرح فيه سيرته الذاتية أثناء الحرب الأهلية. وتدور أحداث الفيلم حول مجزرة قتل فيها أسرته و11 شخصا آخرين أمام عينيه. وكان من المفترض أن يعرض الفيلم في فعاليات المهرجان، الخميس القادم، إلا أن أجهزة الأمن اعتبرته " فيلما تحريضيا" على حد وصف مخرج العمل. وقد أثار فيلم ديغول العديد من المآزق نظرا لتسمية جهات محددة مثل الحزب القومي وحزب الكتائب واتهامهما بالتواطؤ في هذه الحرب التي شهدتها لبنان منذ 30 سنة. وأصر ديجول عيد على توصيل رسالته الفنية إلى كل لبناني، معتبرا أن السينما التي يقدمها واقعية، وتسمي الأشياء بأسمائها، وليس هدفها التلميح، إنما تكشف الحقائق لكل الشرائح، دون أي تحريض، بالإضافة إلى إدانة ما حصل خلال الحرب، واعتباره خطأ، ومسؤولية كل الجهات السياسية من دون تفرقة بين جهة وأخرى. يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يمنع الأمن اللبناني عرض الفيلم الوثائقي "شو صار"، بعد محاولات المخرج عرضه في "مهرجان الفيلم اللبناني". وكان الفيلم قد عرض في دبيوإسبانيا، وإيطاليا، وحاز على جائزة أحمد عطية التونسية، إضافة إلى جائزة مهرجان «سان سباستيان» في إسبانيا، وسيعرض في فرنسا مطلع العام المقبل.