شهدت الساعات القليلة الماضية حالة من الانقسام الشديد داخل مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري بشأن أحداث التذمر الذي أعلنه لاعبو فريق الكرة بعد أن رفضوا أداء تدريباتهم لحين صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة والمتمثلة في قسط سبتمبر من قيمة عقودهم. وعبر عدد من أعضاء المجلس عن رفضهم الشديد لقرار محمد مصيلحي رئيس النادي بالامتثال لضغوط اللاعبين وإعطاء أوامره للإدارة المالية بصرف المستحقات في أعقاب الأزمة مباشرة خشية تنفيذ اللاعبين لتهديداتهم باستمرار إضرابهم عن أداء التدريبات وعدم اللعب في مباراة الجونة يوم الجمعة المقبل في الجولة السادسة من الدوري. ووصف الدكتور شريف الحلو عضو مجلس الإدارة تلك الواقعة بالمهزلة والتي كانت تتطلب قرار حازم وصارم ضد اللاعبين وإحالة كل من تثبت إدانته بتحريض اللاعبين علي التمرد للتحقيق بما فيهم البرازيلي كارلوس كابرال المدير الفني في حالة إدانته. كان لاعبو الفريق قد رفضوا أداء تدريبهم بصالة الجمانيزيوم بالأكاديمية العربية للنقل البحري بأبي قير احتجاجًا علي عدم صرف إدارة النادي قيمة القسط الأول من عقودهم والتي يصل مجموعها مليون و200 ألف جنيه بعد أن قررت الإدارة تأجيلها إلى منتصف الشهر الحالي لحين صرف شيك الدفعة الأخيرة من صفقة بيع محمد ناجي جدو للأهلي وقيمتها مليون ونصف المليون جنيه. وعقد اللاعبون الكبار بالفريق مثل حسين فهمي وإبراهيم الشايب وعبد الحميد حسن "ميدو" ومحمود شاكر اجتماعا مع المدير الفني لإطلاعه علي الموقف ليقرروا بعدها انقطاعهم عن التدريب لحين صرف الدفعة المستحقة لهم، وحدثت عدة اتصالات بين اللاعبين ومحمد مصيلحي رئيس النادي بعد قيام عادل محجوب إداري الفريق بنقل الأحداث للأخير ليتم التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة اللاعبين للتدريب علي أن يتم صرف المستحقات فورًا. يأتي هذا في الوقت الذي توعدت فيه الجماهير اللاعبين الكبار بالفريق بالعقاب لقيادتهم للتمرد مؤكدين أن إدارة النادي تتحمل المسئولية الأكبر فيما حدث نظرًا لقيامها بنقل تدريبات الفريق في ملاعب بعيدة عن أماكن التجمعات الجماهيرية خشية حدوث احتكاكات بين الطرفين وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للجهاز واللاعبين للتلاعب بالنادي وإدارته في ظل ابتعادهم عن أي ضغوط جماهيرية.