وسط تشديدات أمنية ومنع دخول أهالي المتهم محكمة جنايات المنيا، قضت المحكمة، اليوم الثلاثاء، بإعدام محمد حسين حافظ حسن لاتهامه بقتل أم وأطفالها الثلاثة. وتعود وقائع الجريمة إلى ديسمبر الماضي عندما ذبح المتهم -الذي يعمل طباخا- راضية عبد المجيد، ربة منزل، وأبناءها: محمد مبارك، 9 سنوات، وعلي، 7 سنوات، وطه، 4 سنوات، داخل منزلهم بقرية أبو العباس ببني مزار. وجاء منطوق الحكم ليعيد البسمة لأسرة المجني عليهم، ونصه كالتالي: "حكمت المحكمة حضوريًا، وبإجماع الآراء، وبعد استطلاع رأي فضيلة مفتي الجمهورية، بإعدام المتهم محمد حسين حافظ، شنقًا، وإلزامه بأن يؤدي مبلغ وقدره 10 آلاف جنية وواحد، تعويضًا مدنيًّا مؤقتا لورثة المجني عليهم. صدر الحكم برئاسة القاضي محمد قرني، وعضوية القاضيين محمد السيد علي، وأحمد حافظ. وشهدت المحكمة، عقب النطق بالحكم، مزيجا من الصراخ والفرح من أسر المجني عليهم والمتهم، بعد أن سقط المتهم داخل القفص مغشيا عليه بعد أن صاح: "هذا ظلم.. حرام والله العظيم، لم أقتل أحدًا"، بينما قالت زوجته: "حسبي الله ونعم الوكيل"، وأصيبت والدته بالإغماء. وفي المقابل خرجت أسر المجني عليهم فرحين بالحكم معلنين تقبلهم العزاء، ورددوا هتافات يحيا العدل.. أخيرا نال المجرم جزاءه. وغاب طلعت السادات -محامي المتهم- عن الجلسة، وأكد في اتصال هاتفي ل"الشروق" أن القضية لم تنته بعد، وهناك محكمة النقض ستلغي الحكم. وكانت أجهزه الأمن بالمنيا قد أعلنت، في يناير الماضي، القبض على المتهم بعد مرور 15 يوما من اكتشاف الجريمة. وعلمت الشروق من مصدر أمني أن رجال الأمن انتقلوا إلى القرية لحراسة منزل أسرة المتهم وأشقائه خوفا من حدوث مصادمات بينهم وبين أهالي القرية، كما أن هناك تفكيرا في نقل الأسرة من القرية إلى قرية أخرى حتى تهدأ الأجواء.