قفزت أرباح شركة العربية لحليج الأقطان فى العام المالى المنتهى فى يونيو الماضى مقارنة بالعام السابق بنسبة 607.5%، نتيجة لزيادة المبيعات وارتفاع أسعار القطن فى الأسواق العالمية مع نقص المخزون العالمى منه. وبلغت الأرباح فى العام المالى الماضى نحو 204.4 مليون جنيه، مقابل 28.8 مليون جنيه فى العام المالى 2008 2009، وقال أحمد إسماعيل، المحلل المالى فى شركة بريميير للسمسرة فى الأوراق المالية، إن المخزون العالمى من القطن فى الموسم الماضى يبدأ فى يناير وينتهى فى يوليو شهد ثانى أسوأ مستوى له فى تاريخه بسبب مشاكل واجهها محصول كل من الهند والصين، مما أدى إلى صعود سعر القطن بنسبة 67% وانعكس إيجابا على إيرادات العربية من مبيعات القطن، بسبب زيادة الكميات وقيمتها. كما زادت قيمة مبيعات الغزل بنسبة 8%. وتوقع إسماعيل أن تظل أسعار القطن مرتفعة فى الموسم القادم الذى يبدأ بعد 3 أشهر بسبب استمرار الأسباب التى تضعف من المخزون العالمى، وهو ما سيؤدى إلى مواصلة دعمها لإيرادات العربية. وأضاف إسماعيل أن الشركة حققت أرباحًا رأسمالية من خلال بيع أوراق مالية وبعض الاستثمارات الأخرى قيمتها 176 مليون جنيه، ورغم أنها لم تدرج قيمة أرض باعتها مؤخرا فى مدينة زفتى فى محافظة الغربية بقيمة 85 مليون جنيه، وقد قررت الشركة توزيع 95 قرشا للسهم على المساهمين. وكانت شركة العربية قد أعلنت قبل نحو العام عن عزمها تقسيم الشركة إلى 3 شركات تتبع شركة قابضة، وستكون كالتالى، شركة للحليج وأخرى عقارية، والثالثة للاستثمارات المالية، وقال إسماعيل إن الشركة مازالت تعد لهذه الخطوة، ويرى أنها ستقدم مزيدًا من الدعم لأدائها، خاصة أن قيمة الأرض التى ستتبع الشركة العقارية وحدها والقابلة للتقسيم تصل إلى 1.5 مليار جنيه. وفى سياق متصل صعدت إيرادات شركة النصر للغزل والنسيج كابو إلى 81 مليون جنيه مقارنة بنحو 61 مليون جنيه بواقع 32.7%، وبلغت المبيعات 368 مليون جنيه مقارنة بنحو 331 مليون جنيه، «جزء من أرباح العربية تحقق من ارتفاع إيرادات كابو لأنها تمتلك فيها حصة كبيرة» تبعا لإسماعيل. ووفقا لبيان للشركة تلقت «الشروق» نسخة منه، فإنه على الرغم من تراجع خسائر التشغيل بنسبة 90% فى 2010 مقارنة بالعام السابق له إلا أن الشركة حققت مجمل خسائر بنحو 12 مليون جنيه بنهاية يونيو 2010 مقارنة بصافى ربح بلغ 23 مليون جنيه بنهاية يونيو 2009، وأرجع البيان الخسائر إلى عدم تسجيل لبند «مخصصات انتفى الغرض منها». وقال عمرو الشرنوبى رئيس مجلس الإدارة فى البيان، معلقا على نتائج الأعمال إن شركته تستهدف زيادة المبيعات وتخفيض تكلفة الإنتاج حيث ارتفعت المبيعات بشكل ملحوظ نظرا للتوسع فى السوق المحلية، مشيرا إلى ارتفاع الكفاءة الإنتاجية خلال العام الماضى فضلا عن زيادة الترشيد فى استهلاك المواد الخام والخامات المستخدمة فى الإنتاج. وفى إطار تحسين الكفاءة التشغيلية للشركة فقد قامت الشركة بإعادة هيكلة فى نواحٍ مختلفة منها على سبيل المثال خفض عدد العاملين فى الشركة من 5100 عامل إلى 4500 عامل وهو ما أدى إلى تخفيض التكلفة الإنتاجية حيث تمثل تكلفة العمالة 45% من إجمالى المبيعات. وأشار كذلك إلى أنه من الخطوات الأخرى التى اتخذتها الشركة لخفض التكلفة، استخدام الغاز الطبيعى بدلا من السولار مما أدى إلى تقليل تكلفة المبيعات سنويا بنحو 2 مليون جنيه مقابل تكلفة استثمارية تبلغ 1,5 مليون جنيه، موضحا أن تراجع مصروفات التمويل يعود إلى إعادة هيكل ديون الشركة، وانخفاض مصروفات البيع والتوزيع بنسبة 19.7 % يرجع إلى أنه تم ترشيد وضغط تلك المصروفات فى الفترة السابقة. وقد انعكست نتائج أعمال الشركتين على أداء أسهمهما فى البورصة، وارتفع سعر سهر العربية حتى منتصف التعاملات بنسبة 14.43% ووصل إلى 4.6 جنيه، وسهم كابو بنسبة 1.65% ووصل إلى 1.23جنيه.