أدرجت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، 102 مؤسسة منها فرع بنك ملت الإيراني في سول و24 فردا في قائمة سوداء، قائلة إنهم متهمون بتسهيل جهود طهران لامتلاك أسلحة نووية. وبنك ملت كان محور مطالب أمريكية لكوريا الجنوبية بتشديد العقوبات وسط اتهامات بأنه يسهل صفقات بمئات الملايين من الدولارات لكيانات نووية وصاروخية ودفاعية إيرانية. وقال مسئول حكومي للصحفيين "استندنا في هذه الإجراءات إلى الحاجة للانضمام للجهود الدولية فيما يتصل ببرنامج إيران النووي". وأضاف "أي تعاملات يبرمها بنك ملت ولو بمبلغ دولار واحد ستستدعي إذنا حكوميا. نعتقد أن التعاملات المعتادة لبنك ملت ستكون صعبة"، ومضى قائلا إن كوريا الجنوبية ستحظر أيضا العقود المتصلة بالموارد البترولية في قطاعي الاستثمار والبناء في إيران. ووقعت كوريا الجنوبية منذ أسابيع في مأزق الاختيار بين دعم حليفتها الوثيقة الولاياتالمتحدة وتشديد العقوبات على إيران وبين الاستماع لتحذير إيران من أن أي عقوبات جديدة قد تعرض للخطر صفقات الأعمال وإمدادات البترول من مورد رئيسي. يذكر أن إيران هي رابع أكبر مصدر للبترول الخام لكوريا الجنوبية إذ توفر لها نحو 10% من الإمدادات اللازمة، ومن شأن أي توقف في الإمدادات أن يترك أثرا كبيرا على كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد آسيوي والتي تعتمد على الواردات في كل مواردها للطاقة. وكانت الولاياتالمتحدة قد طالبت كوريا الجنوبية – التي لها عقود بمليارات الدولارات مع شركات إيرانية للبناء وتصنيع السفن- بفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية إضافة إلى إجراءات أجازتها واشنطن لعقاب طهران على برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ومن جهة أخرى قالت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الثلاثاء، إنها حددت بنكا إيرانيا في ألمانيا يقوم بتسهيل جهود طهران في تطوير أسلحة نووية في خطوة تمنع البنك فعليا من التعامل مع المؤسسات المالية الدولية.