تحولت مأدبة السحور التي نظمتها حركة شباب 6 أبريل بحي الحسين مساء أمس الاثنين، إلى مسيرة سلمية، ردد خلالها المشاركون "مصر يامه يا بهية، يا أم طرحه وجلابيه، الزمن شاب وأنت شابه هو رايح وإنتي جايه، جايه فوق الصعب ماشيه فات عليكي ليل وميه واحتمالك هو هو وابتسامتك هي هي، تضحكي للصبح يصبح بعد ليله ومغربيه"، للشاعر أحمد فؤاد نجم. وحاول أفراد الأمن المرتدين زيا مدنيا وانتشروا بكثافة في ساحة المسجد، تفريق المارة ومرتادي المسجد، الذين حاولوا مشاركة نشطاء الحركة مسيرتهم. "نفسي أشاركهم لكن أنا خايف على لقمه عيشي ربنا يقويهم ويقدروا يغيروا حال البلد الغلا كوى الغلابة إللي زينا"، كلمات رددها محمد صالح، يعمل بأحد الأفران، الذي استوقفه هتاف النشطاء، وعلى الرغم من رغبة محمد في مشاركة نشطاء الحركة مسيرتهم، إلا أنه أبدى تخوفه من اعتقاله، خاصة بعد تحذير أحد الضباط له بعدم الاقتراب من المسيرة. من جهته، أعلن الاستشاري الهندسي ممدوح حمزه تأييده لمطالب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد البرادعي بتعديل الدستور وإنهاء الطواريء، وأضاف "قد اختلف مع البرادعي في بعض النقاط إلا إنني أويد مطالب التغيير". وشدد حمزه، الذي شارك النشطاء سحورهم في أحد مطاعم الحسين، على ضرورة التسويق لمطالب التغيير التي يتضمنها البيان، أكثر من التسويق لأشخاص، في إشارة منه للبرادعي، وأكد على ضرورة مشاركة العمال والفلاحين في مطالب التغيير، مشيدا بثورة 23 يوليو التي حققت مكاسب للفقراء والفلاحين ومكنتهم اقتصاديا، حسب قوله، منتقداً في الوقت نفسه منظومة التعليم في مصر التي وصفها بالأسوأ على الإطلاق بتخريجها طلاب غير متعلمين، على حد تعبيره. من جهتها، أشادت الروائية أهداف سويف بتجربة حركات الشباب الاحتجاجية التي تبذل مساعيها لأقناع المصريين بجدوى المشاركة في مطالب التغيير، وأضافت "تحركات النشطاء الشباب مبشرة بالخير وأطالبهم بالتركيز على نقاط الاتفاق بغض النظر عن اختلاف وجهات نظرهم".