يخوض الفنان الشباب محمد إمام هذا العام تجربته الدرامية الثانية بعد «كناريا وشركاه» من خلال مسلسل «بالشمع الأحمر»، وهى التجربة التى تعد خطوة كبيرة بالنسبة له، خاصة أن أصحاب العمل كتبوا على مقدمته «لأول مرة النجم محمد إمام»، وهو اللقب الذى رفضه محمد ونفى على نفسه ان يكون مستحقا للقب نجم، ورأى ان هذا اللقب على تتر العمل شعور طيب من قبل منتج ومخرج مسلسل «بالشمع الأحمر» ولكن «لسه بدرى عليه» ليستحقها.. كما تحدث محمد عن كثير من تفاصيل العمل الأخرى وشعور البعض بأنه يقلد والده فى التمثيل. فى البداية تحدث امام عن اسباب ترشيحه لتلك التجربة مع المخرج سمير سيف فقال: كلمتنى يسرا والمخرج سمير سيف لأقوم بهذا الدور فى المسلسل فتحمست جدا للموضوع لأن وجودى مع يسرا ود. سيف بتاريخهما الكبير شىء رائع وكنت اتمنى تحقيق ذلك. وأضاف إمام: علاقتى بدكتور سمير كانت فقط انى اذهب مع بابا إلى التصوير وانا صغير «لانى من صغرى والسينما مجننانى فى دماغى» ولذلك طالما تمنيت العمل معه لأنه من المفيد جدا لأى ممثل ان يعمل مع مخرج بهذه العقلية واعترف انى استفدت منه كثيرا. أما عن سبب كتابة اسمه على تتر العمل وتقديمه بكلمة «لأول مرة النجم محمد إمام» وهو الامر الذى سبب له انتقادا شديدا فى العديد من الصحف لأن هذه تعد التجربة الثانية له بعد كناريا وشركاه فقال إمام: أولا عند اتفاقى على العمل لم اتحدث فى اجر أو كيف سيكتب الاسم، وفوجئت تماما مثل الجمهور بكتابة اسمى بهذه الطريقة، ولكن ما حدث ان المنتج جمال العدل شاهد العمل فى المونتاج وسعد جدا وكذلك المخرج، وتقريبا أرادا أن يفاجئانى ويكافئانى على أدائى فقدمانى بهذه الطريقة ولكن للأسف «جت على رأسى» وهاجمنى كثيرون بسبب هذا الأمر الذى ليس لى دخل فيه على الإطلاق. ونفى إمام عن نفسه كلمة «النجم» وقال: لو انى نظرت لنفسى يوما ما اننى حققت شيئا فلن أعمل مرة أخرى.. وانا دائما قلق جدا ولا أرى نفسى نجما، و«شايف ان لسه بدرى عليا علشان اكون نجم» ولكنى اشكر جمال العدل ودكتور سمير لانهما رأيانى كذلك.. ولكن الناس هى من تحدد من النجم. أما عن تحضيره لشخصية لاعب البوكس فقال إمام: أول شىء فكرت فيه هو التكوين الجسمانى، وتمرنت نحو شهرين قبل التصوير، أما باقى تفاصيل الشخصية فهى تقريبا أنا، فالشخصية قريبة منى إلى حد كبير. وأكد إمام ان ظهوره كلاعب بوكس ولكن يدخن السجائر شىء فى صلب الشخصية ومتفق عليه لأن الشخصية شاب عصبى جدا وحاد الطباع فبالتالى يلجأ للتدخين للتنفيس عن غضبه. واعترف محمد بأنها تفصيلة غريبة شيئا ما وقال: والدى تعجب وسألنى: لماذا تدخن رغم أدائك لدور لاعب ملاكمة، وتكرر السؤال من اكثر من شخص؟ ولكن هى مقصودة من فريق العمل لإبراز تفاصيل الشخصية الجانبية. وتطرق إمام أيضا لظهوره كشخص شديد الجفاء مع أمه وقال عن ذلك: الآن تقريبا معظم الشباب يتعامل هكذا مع أهله وهذا ناتج عن حب الأهل الشديد للابن، وهذا متفق عليه من الأول فى ورشة الكتابة حتى يظهر للجمهور النقلة التى ستحدث فى الأحداث وتغير هذا الشاب تماما، ولكن فى كل الأحوال اصبح ذلك طبيعيا فى تعامل الأبناء مع أهلهم بسبب حب تملك الأهل ورغبتهم فى السيطرة على الأبناء. وتحدث إمام عن العمل نفسه واحتوائه على خطين دراميين منفصلين الأول خاص بالجرائم التى تحقق فيها يسرا أو الدكتورة فاطمة يونس والثانى خاص بحياتها العائلية فقال: هذا من أسباب التشويق فى العمل وكان مقصودا الفصل حتى يتم تلاقى الخطين فى قضية مقتل لبنى الذى سيقلب احداث العمل تماما، كما ان ظهور بعض الجرائم فى البداية متقاربة مع بعض الجرائم التى تحدث فى المجتمع زاد ارتباط الناس بالعمل وخلق لديهم حالة من التشويق. كما كشف إمام أسباب شعور الكثير من النقاد بتقليده طريقة أداء عادل إمام خصوصا فى اطلاق الافيهات فقال: لا أعلم سبب هذا الشعور.. ولكن من الممكن ان يكون سبب هذا هو ظهورى لأول مرة بدور مشابه لحد كبير لشخصيتى الحقيقية عكس دور جرجس فى «حسن ومرقص» ودور الإرهابى فى «يعقوبيان».. كما انى بالفعل اكتشفت فى هذا المسلسل انى بى كتير من عادل إمام ولكن هذا غصب عنى فهى جينات.. كما ان هناك البعض شعر بهذا القرب ووجده ايجابيا واستحسنه. وأوضح إمام ان علاقات ابيه فى الوسط الفنى أفادته كثيرا ولكن كشف ان للأمر جانبا آخر وقال: وجود حبايب كتير لوالدى فى الوسط سهل لى اشياء كثيرة، ولكن مثلما هناك أحباب كثيرون فهناك أيضا أعداء كثيرون، وبابا نفسه قالى «حتتشتم كتير جدا بسببى» وبالفعل بعدها وجدت كثيرا من الناس ينتقدوننى ويحاولون تصفية حساباتهم مع والدى من خلالى وانتقدوا فى أشياء لا علاقة بأدائى فيها ابدا.