اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين، بعدة قضايا مصرية أهمها لقاء جمال مبارك ببنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل، وإحالة الإعلامي حمدي قنديل للجنايات، وخوض زوجة عبود الزمر انتخابات البرلمان المقبلة، والإفراج عن نجل عمر عبد الرحمن وأخيرا بدء المواجهة المباشرة بين الدكتور محمد البرادعي والنظام الحاكم. جمال يقابل نيتانياهو ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن تعتيما إعلاميا حدث أثناء الزيارة الأخيرة للرئيس مبارك ونجله جمال إلى واشنطن، حيث التقى جمال ببنيامين نيتانياهو وهو الأمر الذي تجاهلته الصحف، وتم اعتباره تكريسا لدور جمال في سياسة مصر الخارجية، بدلا من القائمين على ملف المفاوضات. إحالة قنديل للجنايات ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن النائب العام عبد المجيد محمود قرر إحالة الإعلامي حمدي قنديل لمحكمة الجنايات لمحاكمته بتهمة السب والقذف في حق وزير الخارجية أحمد أبو الغيط. ونسبت النيابة إلى قنديل تهمة سب وقذف موظف عام أثناء وبسبب تأدية وظيفته. زوجة الزمر في الانتخابات وقالت "الشرق الأوسط" إن زوجة عبود الزمر القيادي الأبرز في تنظيم الجهاد الأصولي والمعتقل منذ 29 عاما في قضية اغتيال الرئيس السادات، تنتظر زيارة زوجها في عيد الفطر في سجنه لتحصل على موافقته في خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وقالت إنها أعدت برنامجا انتخابيا للتصدي لأي عدوان على الشريعة الإسلامية بتفعيل المادة الثانية من الدستور، والحيلولة دون صدور القوانين المقيدة للحريات، وفضح الممارسات الحكومية الخاطئة، وكشف عناصر الفساد، والعمل على إرساء مبادئ العدل والخير في المجتمع، والمطالبة برفع الظلم عن كافة المعتقلين والمسجونين السياسيين والإفراج الفوري عنهم وتعويضهم عن فترات الاحتجاز بغير حق، وهو ما اعتبره البعض مطلبا شخصيا لأم الهيثم، التي انتهت عقوبة زوجها منذ عام 2001 إلا أنه يخضع للاعتقال منذ ذلك الوقت. الإفراج عن نجل عمر عبد الرحمن ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن السلطات المصرية أطلقت سراح محمد نجل عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية بعد سجن دام 5 سنوات. واعتبرت تلك خطوة تؤكد التزام الدولة المصرية بالنهج السلمي مع "الجماعة الإسلامية" بعد وفاة نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة اللواء أحمد رأفت الذي يوصف بأنه "مهندس مبادرة وقف العنف". واعتبرت الجماعة الإسلامية الإفراج عن الشاب المكنى "أسد الله" رسالة تؤكد استمرار الدولة في نهج المصالحة. البرادعي والمواجهة أوضحت "الحياة" أن نشر صور عائلة الدكتور محمد البرادعي ربما تكون قد عجلت بالمواجهة بينه وبين النظام الحاكم، خصوصا بعدما حمل البرادعي الحكومة مسئولية نشر الصور. وكانت حملة إلكترونية ضد البرادعي قد بدأت قبل أيام، وحملت عنوان "أسرار عائلة البرادعي"، من مستخدم مجهول يدّعي أنه "صديقة شخصية" لليلى ابنة البرادعي. وأثارت تلك الحملة الإلكترونية جدلاً صاخباً وتساؤلات عدة في شأن وقوف النظام المصري فعلاً خلف تلك الحملة في محاولة لخفض التعاطف الشعبي معه. مصر بحاجة إلى رجل مرور أشار مأمون فندي في "الشرق الأوسط" إلى أهمية أن يعرف المصريون ما المطلوب تحديدا من رئيس مصر القادم، حيث يستبعد أن تكون مصر في حاجة إلى جنرال عسكري ليحكمها، لأنها لن تدخل حربا في العشرين سنة القادمة. وقال إن مصر تحتاج "لرجل مرور" نزيه وغير مرتشي، أن يكون رجلا قادرا على تنظيم حركة البشر في بحر الفوضى، يعرف كيف يدير أزمتي الغذاء ومياه النيل، ويعرف كيف يدافع عن مستقبل المصريين. الإخوان واثقون من براءتهم نقلت "الجريدة" الكويتية عن النائب الإخواني محسن راضي قوله إن طلب رفع الحصانة عن 6 من نواب الإخوان المسلمين، على خلفية قيامهم بإهدار المال العام في قضية العلاج على نفقة الدولة هو "تصفية حسابات للتأثير سلباً على صورة نواب الجماعة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة". وأكد أنهم كجماعة ونواب ليسوا قلقين من هذه الخطوة التي ستكشف من أهدر المال العام فعلا، كما إنهم واثقون من براءتهم.