أعلنت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان أن فلسطينيين قتلا وجرح 3 آخرون، مساء أمس السبت، في 3 غارات للطيران الحربي الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة. واستهدفت غارتان أنفاق للتهريب إلى مصر قرب رفح مما أسفر عن سقوط جريحين، وقد انهار أحد الأنفاق مما أدى إلى مقتل فلسطينيين كانا يعملان فيه. وكان مسعفون فلسطينيون ذكروا أنهم انتشلوا، فجر الأحد، جثة فلسطيني في الثلاثينات من العمر وجريح في حالة خطرة من تحت أنقاض النفق الذي استهدفته الطائرات الحربية الإسرائيلية. وقال أحدهم إنه "تم انتشال جثة الشاب خالد عبد الكريم الخطيب في الثلاثينيات من عمره من تحت الأنقاض إلى جانب مصاب أخر في حالة خطرة" كانا يعملان داخل النفق عندما تعرض للقصف الجوي الإسرائيلي مساء السبت، كما تحدثوا عن فقدان فلسطيني ثالث. وأعلنت مصادر طبية وشهود عيان بعد ذلك العثور على جثة الشاب، وقالت المصادر إن "طواقم الإسعاف عثرت صباح اليوم على جثة شاب فلسطيني من سكان مخيم البريج من تحت أنقاض النفق". وتحدثت المصادر عن جرح 3 فلسطينيين آخرين في الغارة نفسها التي استهدفت نفقا في حي السلام في منطقة الشريط الحدودي مع مصر. وقالت مصادر أمنية أن غارة ثالثة على شرق مدينة خان يونس استهدفت قاعدة سابقة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وأكد ناطق عسكري إسرائيلي الغارات الثلاث موضحا أن الغارة الثالثة استهدفت "نفقا حفر باتجاه الأراضي الإسرائيلية" لشن هجمات وراء الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات وقعت بعد هجومين في الضفة الغربية تبنتها حماس وإطلاق صاروخ من قطاع غزة أمس على جنوب إسرائيل، لم يسفر عن إصابات. وذكر مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان في رفح أن اثنتين من الغارات الجوية المتتالية استهدفتا منطقة الشريط الحدودي التي تنتشر فيها مئات الأنفاق في رفح جنوب القطاع، وأضافوا أن الغارة الثالثة استهدفت منطقة خالية كانت تعرضت لعدة غارات جوية سابقة بسبب وجود موقع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع. وأوضحوا أن هذه الغارة لم تسفر عن إصابات. وكان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أن صاروخا أطلق السبت من قطاع غزة سقط على القطاع الغربي من صحراء النقب ولم يسفر عن جرحى أو خسائر.