أعلنت السلطات حظر تجول أثناء الليل اليوم السبت، بعد أن ضرب زلزال قوي كرايستشيرش ثاني أكبر المدن في نيوزيلندا، مما أدى إلى قطع خطوط الكهرباء وتدمير طرق وإتلاف واجهات مباني. وقال جون كي رئيس الوزراء للتلفزيون النيوزيلندي بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.1 درجة ووقع على عمق عشرة كيلومترات: "الأضرار مفزعة. الشيء الوحيد الذي يمكن أن نقوله هو أنها معجزة أنه لم يسقط قتلى"، وأضاف أن التقديرات الأولية تشير إلى أن تكلفة الإصلاحات حوالي ملياري دولار نيوزيلندي (1.4 مليار دولار). وكانت حالة طوارئ رسمية للدفاع المدني قد فرضت في المدينة التي يقطنها حوالي 350 ألف نسمة من أجل تنسيق عمليات الإغاثة. وكانت آخر مرة أعلنت فيها السلطات حالة طوارئ في ديسمبر كانون الأول عام 2007 عندما ضرب زلزال بلغت قوته 6.8 درجة جيسبورن في نورث أيلاند بنيوزيلندا. وسبب الزلزال آنذاك أضرارا ببعض المباني ولكنه لم يسفر أيضا عن سقوط ضحايا. وتحملت مدينة كرايستشيرش والبلدات الصغيرة المجاورة قوة الزلزال بالكامل والذي ألحق أضرارا جسيمة بالبنية الأساسية. وصرحت الشرطة بأنه وقعت بعض جرائم النهب والتي تم احتواؤها سريعا. وفي الضواحي هشمت نوافذ العديد من المنازل وتشققت جدران وسقطت سلع من على الأرفف. وبحلول بعد الظهر بالتوقيت المحلي عادت الكهرباء إلى 90 بالمائة من المناطق الحضرية بكرايستشيرش وإلى 80 بالمائة من المناطق الريفية، وتستعد الحكومة لنقل المياه في شاحنات كبيرة لأن محطات الضخ تعطلت عن العمل وتهشمت مواسير، كما أعيد فتح مطار المدينة الذي كان أغلق في وقت سابق ويعمل حاليا في حين أن شبكة السكك الحديدية والجسور يجري فحصها خشية تعرضها لأي أضرار.