دعا نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني اليوم الثلاثاء، السلطات اللبنانية إلى "مقاطعة أي اجتماع عربي أو قمة برلمانية تعقد في ليبيا"، على خلفية تغييب الإمام الشيعي موسى الصدر الذي اختفى في ليبيا منذ أعوام. ووجه بري، خلال مهرجان خطابي أقامته حركة أمل اليوم الثلاثاء، في مدينة صور جنوب لبنان بمناسبة الذكرى ال 32 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، اتهاما للعقيد الليبي معمر القذافي ونظامه بإخفاء الصدر ورفيقيه، وقال "سؤالنا دائم منذ 32 عاما للنظام الليبي متى يطلق سراح الإمام ورفيقيه"؟. ودعا إلى إثارة قضية الأمام الصدر في المحافل الدولية من خلال عضوية لبنان في مجلس الأمن، والتي تنتهي اليوم، مؤكدا أن "قضية اختطافهم لا يمكن إغلاقها أو طمسها أو تبرئة النظام الليبي حتى لو اكتسب غطاء دوليا". من جهة أخرى أكد بري "تنفيذ لبنان لالتزاماته في القرار 1701"، مستنكرا "الاعتداءات السخيفة على بعض المجسمات الخاصة بقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان". وبالنسبة لقضية اغتيال الرئيس الحريري رأى بري أنه "لا بد أن نستدعي دور القضاء اللبناني في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى لا تنسى، ونؤكد مباشرة التحقيقات على أساس القرائن التي قدمها حسن نصر الله أمين عام حزب الله"، وقال إن "إسرائيل كانت ترصد تحركات ومنزل الرئيس اللبناني ميشال سليمان"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "مر في لبنان من دون ضجة وكأنه حادث سيارة"، مؤكدا أن "المقاومة حاجة وضرورة لبنانية". وأشار إلى أن "إسرائيل تستعد لثورة على صعيد المياه عبر تأمين مياه الشرب لشعبها من مياه البحر الأبيض المتوسط، وهي تؤمن أكثر من ألفي جهاز توفير للمياه لهم"، ودعا إلى ضرورة وقف هدر المياه اللبنانية في البحر، مشيرا إلى أنه بعد أسابيع فقط، سيوضع الحجر الأساس لمشروع الليطاني، وسيكون ذلك إنجازا وطنيا يطبق في عهد الرئيس سليمان. على صعيد آخر، شدد بري على عمق العلاقات اللبنانية السورية، وقال إن سوريا تمثل ضرورة إستراتيجية للبنان وسبيلا إلى عمقنا العربي والإسلامي، و"يجب تلبية المصلحة المشتركة بين البلدين"، ورأى أن "إسرائيل تحاول تعميق شرخ الصف الفلسطيني وتحاول تحقيق مبدأ يهودية الدولة، أي طرد فلسطينيي 48 ونقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن".