بدأت الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي أولى تحركاتها في محافظة شمال سيناء، مساء أمس الاثنين، بزيارة مدينة رفح بدعوة من الناشط السيناوي مسعد أبو فجر الذي نظم أمسية رمضانية للحملة حضرها عبد الرحمن يوسف، منسق عام الحملة، وعبد المنعم إمام منسق المحافظات وعدد من شباب وممثلي قبائل سيناء. وقال عبد الرحمن يوسف، منسق الحملة، إن "أساس تغيير الأوضاع في مصر هو العمل من أجل تحرير صندوق الانتخابات وضمان نزاهته" معتبرا إياها القضية التي يجب على الجميع الالتفاف حولها. وشدد يوسف على أن "التغيير أصبح ضرورة حتمية" واصفا حالة المصريين حاليا ب"المخزية" سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي. وأضاف: "النموذج المثالي للمواطن الصالح في السنوات العشر الأخيرة عند النظام المصري هو المواطن المخبر الذي يشي بأهله ويعمل لصالح الأمن حتى تحولت الدولة لمجموعة كبرى من المخبرين". من جانبه، قال الناشط السيناوي مسعد أبو فجر إن مصر تحتاج لبناء حضارة جديدة تقدم نموذجا متميزا وقابلا للتكرار في المنطقة العربية، وأضاف: "لن يتحقق ذلك في ظل عدم وجود صندوق اقتراع ديمقراطي سليم"، معتبرا أن العملية الانتخابية النزيهة هي أساس التغيير الذي يغير الحياة في مصر للأفضل، وطالب بإيصال رسالة التغيير لكل مكان في البلاد. وشدد عبد المنعم إمام، منسق المحافظات بالحملة، على أهمية أن "يدرك جيل الشباب أن قضية التغيير السلمي لم تعد ترفا أو رفاهية بل أصبحت قضية مصير لجيل ليس أمامه سوى الديمقراطية". وقال، مذكرا أهالي سيناء بسقوط الطفل عوده محمد عرفات برصاص قوات الأمن أثناء مواجهات شهدها ميدان الماسورة في يوليو 2007،: "عوده ومن لحقه وسبقه من كل موتى الفساد والإهمال والأمراض المزمنة في مصر هم ضحية غياب العدل والديمقراطية". وقد شهدت الأمسية توقيع العديد من الحضور على بيان التغيير "معا سنغير" الذين أكدوا على ضرورة إحداث تغيير سلمي في مصر فيما تطرق الحضور إلى طرق تعامل الدولة مع أبناء سيناء.