قرر مجلس إدارة نادى الزمالك فتح تحقيقاً داخلياً لمعرفة الشخص الذى قام بالتوقيع على إيصال استلام النقدية بمبلغ مليون و200 ألف جنيه بدلاً من محمد ناجى "جدو" لاعب الأهلى، وذلك بعد غلق الملف فى المحاكم الجنائية والرياضة إثر التصالح الذى تم بين النادى واللاعب. ويسعى المجلس جراء ذلك الى الكشف عن اسم الشخص الذى وقع بدلاً من "جدو" لمعاقبته وتهدأة ثورة أعضاء وجماهير النادى، جاء ذلك عقب اعتراف الثلاثى حازم إمام عضو مجلس الإدارة وعلاء مقلد المدير التنفيذى ووليد بدر المدير الإدارى لفريق الكرة بعدم رؤيتهم للاعب يحصل على أى أموال وأن ذلك ليس من اختصاصهم، وكان ذلك فى تحقيقات النيابة. فى الوقت نفسه اعترف ممدوح عباس رئيس مجلس إدارة النادى بأن "جدو" لم يوقع على إيصال استلام النقدية بمبلغ مليون و200 ألف جنيه، مؤكداً أن هناك خطأ غبى قد تم ارتكابه فيما يخص الإيصال، وقال عباس فى تصريحات للصحفيين الذين تواجدوا بمقر النادى مساء أمس الأول أنه وافق على التصالح مع "جدو" لأن هذا كان الخيار الأفضل لحماية رجال الزمالك من دخول السجن، مؤكداً أن علاء مقلد ووليد بدر كانا مهددين بالحبس أربعة أيام على ذمة القضية، الأمر الذى دفعه لغلق الموضوع برمته والتصالح مع اللاعب. وعن الاستقالات التى تردد تقديمها من بعض أعضاء مجلس الإدارة، قال عباس "اللى عنده استعداد يكمل أهلاً بيه، واللى ما عندهوش الباب يفوت جمل"، وتطرق رئيس نادى الزمالك زيارة مرتضى منصور رئيس المجلس الأسبق لمقر النادى مساء الخميس الماضى، وقال أنه –أى عباس- لم يكن متواجداً بالنادى فى ذلك التوقيت ولو كان موجداً لنزل من مكتبه لمواجهة مرتضى منصور والرد عليه فيما ردده من اتهامات لمجلس الإدارة، وأضاف عباس أن أحداً لا يستطيع خلعه من منصبه، مشيراً الى أنه سيوضح كافة الحقائق والملابسات التى تمت فى أزمة جدو أمام الجمعية العمومية فى إجتماعها الشهر المقبل. من جهته أكد صبرى سراج عضو مجلس الإدارة أن النادى تعرض لغضوطات من جهات عليا لإتمام الصلح فى قضية "جدو"، مضيفاً فى الوقت ذاته أن التصالح كان هو الحل الأمثل والأفضل للقضية، وتساءل سراج عن سر تسليط الأضواء على موقف الزمالك فقط دون مناقشة ثلاثة محاور مهمة فى القضية، الأول هو العقد الذى وقعه اللاعب مع الاتحاد السكندرى وبه كشط يلغى ذلك التعاقد إضافة الى توقيعه فى فترة كان النادى السكندرى موقوفاً فيها عن القيد، الثانى هو تعاقد الأهلى مع لاعب وقع لنادى آخر وعليه نزاع رياضى، الثالث هو موقف اتحاد الكرة الغامض والمتحيز فى القضية، وشدد سراج على أن الزمالك تعرض لضغوطات من جهات عليا من أجل التصالح مع اللاعب وإنهاء الأزمة بشكل ودى.