قتل انتحاري، اليوم الاثنين، ما لا يقل على 20 شخصا بينهم مرجع ديني، عندما فجر عبوته في مسجد في منطقة قبلية شمال غرب باكستان معقل طالبان حلفاء القاعدة، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها قوات الأمن. وقال ضابط في أجهزة الأمن، طالبا عدم كشف اسمه، إن مولانا نور محمد كان يستقبل مؤمنين بعد الصلاة في مسجده في "وانا" كبرى مدن إقليم وزيرستان الجنوبية عندما فجر المهاجم عبوته الناسفة. وأضاف أحد زملائه في نهاية النهار "أن الحصيلة ارتفعت إلى 20 قتيلا وأكثر من 40 جريحا" بعد أن أشار في وقت سابق إلى سقوط 12 قتيلا. كما أكد سيد نور وهو ابن أخ المرجع الديني مقتل عمه في الاعتداء. وكان مولانا نور محمد نائبا سابقا من الحزب الإسلامي "جمعية علماء الإسلام" الذي يقيم علاقات مع بعض الطالبان، لكنه شارك في السنوات الأخيرة بحسب مقربين منه في مفاوضات بين المتمردين الإسلاميين والحكومة، وهي محادثات يدينها بعض الطالبان. وأفادت هذه المصادر أن مولانا نور محمد كان يندد خصوصا بوجود العديد من المقاتلين الإسلاميين الأوزبكيين المتحالفين مع بعض الطالبان والقاعدة في وزيرستان. وتعتبر وزيرستان الجنوبية المعقل الرئيسي لحركة طالبان باكستان التي أكدت ولاءها للقاعدة وهي مسئولة عن القسم الأكبر لحوالي 400 اعتداء أسفرت عن سقوط 3500 قتيل في سائر أنحاء البلاد خلال 3 سنوات. ونفذ معظم الاعتداءات انتحاريون تدربوا في معسكرات لحركة طالبان باكستان في المناطق القبلية الباكستانية الحدودية مع أفغانستان والتي تعد المعقل الرئيسي لكوادر تنظيم القاعدة. وفي إقليم "كرام" القبلي أيضا في شمال غرب باكستان، قتل 7 أشخاص في وقت سابق في انفجار لغم أثناء اجتماع لأعيان قبليين كما قال سيد مصدق شاه حاكم الإقليم. ولم يكن بوسع أحد تأكيد ما إذا كان الأمر يتعلق باعتداء يستهدفهم أو بانفجار عرضي للغم. ومع بداية المساء قتل عنصران من ميليشيا محلية تقاتل طالبان في "ماتني" بضاحية بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان كما أكد لياقات علي خان قائد شرطة المدينة.