المفاجآت غير واردة بعد أن اتضحت الصورة الخاصة بأطراف الصراع على كسب انتخابات الزمالك قبل أقل من 24 ساعة من غلق باب الترشيح بعد أن حشد الجميع أسلحتهم لأشرس معركة انتخابية فى تاريخ الأندية المصرية نظرا لتعدد القوائم المتنافسة وقوتها. انتخابات الزمالك يبدو أنها سوف تقتصر على المنافسة بين ثلاث جبهات رئيسية تتصارع حول رئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي، الأولى يتزعمها كمال درويش الرئيس الأسبق للنادى والثانية يرأسها مرتضى منصور آخر رئيس منتخب للقلعة البيضاء، والثالثة يقودها ممدوح عباس الرئيس المعين السابق للزمالك، وجميعهم تبدو فرصهم متساوية على أرض الواقع، مالم تشهد القوائم تنقلات سرية، وبالأحرى «خيانة» من بعض أعضاء القوائم مثلما حدث فى الانتخابات الأخيرة وأدت لعدم فوز كمال درويش بالرئاسة عام 2005 وتحقيق مرتضى منصور فوزا مفاجئا آنذاك. ولا يزال الجميع بانتظار القول الفصل لمرسى عطا الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الذى أعلن عن ترشحه فى وقت سابق للرئاسة قبل أن يتراجع بشكل مفاجئ ويعيد حساباته بعد فشل مبادرة سيد مشعل وزير الإنتاج الحربى، حيث كان ينتظر أن يتولى عطا الله رئاسة القائمة الموحدة التى لم يكتب لها أن تتحول إلى واقع ملموس، وينتظر أن يعلن موقفه النهائى الأحد. وباستعراض أسماء المرشحين لعضوية مجلس الإدارة سنجد أسماء ثقيلة منهم من يطلق عليهم لقب «الحرس القديم» وعلى رأسهم إسماعيل سليم المرشح السابق لرئاسة الزمالك والذى ارتضى الترشح عضوا ضمن قائمة كمال درويش على الرغم من توتر العلاقات فيما بينهما فى الانتخابات الأخيرة التى لم تتم، وكذلك المندوه الحسينى الذى رشح نفسه رئيسا فى وقت سابق لكنه تراجع وقرر خوض المعركة عضوا ضمن قائمة كمال درويش التى تعد الأقوى على أرض الواقع، حيث تضم أيضا الثنائى عزمى مجاهد وهانى زادة وهما من أقطاب اللعبة الانتخابية داخل نادى الزمالك ويحظيان بتقدير الجميع داخل النادى. ويرغب درويش فى رد اعتباره بعد فشله فى انتخابات اتحاد الكرة باستعادة كرسى الحكم للبيت الأبيض، لذلك نجح فى تكوين قائمته بشكل سريع قبل أن يخطف الآخرون حلفاءه فى لعبة لا تعترف بالمواثيق أو المعاهدات أو «كلمة الشرف». ولن تكون مهمة «الحرس القديم» سهلة فى ظل وجود تيار «الإصلاحيين» من الشباب الذين يتبنون فكرا جديدا يرتكز على الاستعانة بالخبرات العلمية فى تطوير النادى على مختلف القطاعات والمستويات، ويراهنون على فقدان الأعضاء الثقة فى الوجوه القديمة التى نالت الفرصة فى أكثر من دورة وكانت النتيجة «لم ينجح أحد». أما قائمة ممدوح عباس فلا يزال يحيطها الغموض لعدم الاستقرار على عناصرها، وإن كان قد استقر بشكل نهائى على حازم إمام وكريم حسن شحاتة وربما ينضم إلى قائمته هانى العتال الذى يسعى كمال درويش لاستقطابه إلى قائمته بشتى الطرق لتأمين الدعم المالى لحملته الانتخابية. ويبقى رءوف جاسر ضمن قائمة عباس أمرا لا يقبل الشك، حيث يأمل جاسر أن يتم تعيينه قائما بأعمال نائب الرئيس فى حالة نجاح عباس وقائمته. أما مرتضى منصور الذى استعان بالثنائى خالد لطيف وعبدالله جورج سعد فلا يزال يسعى لتدعيم قائمته بشخصيتين رياضيتين تضيفان ثقلا للقائمة، ويبدو اسم إبراهيم يوسف نجم فريق الكرة السابق فى الواجهة لكنه لم يقل كلمته الأخيرة إلى الآن. ولا خلاف على وجود أحمد نجل مرتضى منصور فى قائمة والده بعد أن ترددت شائعات تفيد بترشحه على قائمة أخرى وهو ما حرص مرتضى ونجله على نفيه سريعا. وينتظر الجميع فصلا جديدا من الصراع بين القوائم المختلفة عقب غلق باب الترشيح الأحد، حيث سيعرض جميع المرشحين قوائمهم فى الندوات التى ستقام طبقا للقرعة العلنية التى سيتم إجراؤها.