أكد أعضاء الجبهة الوطنية للتغيير أن الحملة جمعت إلى اليوم الخميس نحو 770 ألف توقيع على مطالب إصلاحية تدعو لتعديلات دستورية مما يعطي قوة دفع لمطالب الإصلاح الديمقراطي في البلاد. وبدأت حملة جمع التوقيعات على الإنترنت ثم بدأت جمع توقيعات في الشوارع إلى أن انضمت إليها جماعة الإخوان المسلمين بحملة توقيع إلكترونية مما جعل عدد الموقعين يزيد خمسة أمثال في غضون شهر ويقترب من العدد المستهدف وهو مليون توقيع. وقال جورج إسحق عضو الجمعية الوطنية للتغيير ومؤسس الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) اليوم الخميس "رد الفعل غير متصور وغير متخيل. هناك اشتياق للتغيير. الناس مستجيبة بشكل عير عادي". من جانبه قال صابر أبو الفتوح عضو مجلس الشعب عن جماعة الأخوان المسلمين "أتوقع أن تصل الحملة خلال الأسبوع القادم أو الذي يليه إلى مليون توقيع أو أكثر". وقال نبيل عبد الفتاح رئيس وحدة الدراسات الاجتماعية والتاريخية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية "المليون رقم دال ومؤشر وليس بالرقم السهل. والوصول للمليون معناه تحفيز قطاعات أخرى على الانضمام إلى الجمعية الوطنية للتغيير". وأضاف "الطلب السياسي والاجتماعي على التغيير تعبير عن حركة اجتماعية سياسية جديدة تتشكل في الرحم المصري." ويقول محللون إن وصول الحملة إلى رقم مليون توقيع سيعطي مصداقية جديدة لمعسكر الإصلاح. من جانبهم يرفع الائتلاف الشعبي لتأييد جمال مبارك صوره على الجدران في الشوارع والميادين في العاصمة ويعقد أعضاؤه مؤتمرات في الأحياء الشعبية ويوزعون قمصانا عليها شعارات الحملة. وقالت مروة هدهد وهي قيادية في حملة تدعو لترشيح جمال مبارك "هناك كثيرون يتحدثون باسم الشعب المصري ويقولون إن الشعب ضد النظام وضد التوريث. من قال هذا؟ الشعب المصري لا يريد هذا. الشعب المصري يريد الاستقرار." وأضافت "المليون لا يكفي. إذا كانوا سيجمعون مليونا سنجمع خمسة ملايين". وشددت على أن تأييد مجموعتها لجمال مبارك سيستمر في حالة قرار الرئيس مبارك ألا يخوض انتخابات الرئاسة القادمة. ويستبعد المعسكر الموالي للبرادعي أن تتأثر حملته بحملة جمع التوقيعات لجمال مبارك. وقال إسحق "نحن نساند فكرة بينما هم يساندون شخصا وستكون النتيجة مختلفة تماما".