دعا خبراء إلى ضرورة تأمين المواقع الإلكترونية التابعة للهيئات والمؤسسات الحكومية التى تقدم خدماتها للمواطنين، ومنها موقع التنسيق الإلكترونى للتقدم للجامعات، تصديا لمحاولات اختراقه. ونصح الدكتور عبدالعزيز البسيونى خبير الاتصالات، باستخدام تقنية التوقيع الإلكترونى فى أعمال موقع التنسيق للتأمين لما يتضمنه من بيانات مهمة وحساسة وطالب بأن «يكون لكل طالب توقيعه وكلمة السر الخاصة به على الإنترنت، ما يصعب على غيره اختراق معلوماته»، محذرا من محاولات القرصنة الإلكترونية التى تتم من خلال التلاعب فى بيانات الموقع، بواسطة بعض الأفراد الذين يمكنهم اختراق بعض الوسائل الإلكترونية الحديثة وتزوير بياناتها، وقال بسيونى إن التأمين «يعتمد فى الأساس على قوة النظام الشفرى الخاص بالموقع فكلما زاد التشفير صعب اختراقه». واعتبر الدكتور أحمد شرف الدين، وكيل كلية الحاسبات ونظم المعلومات بجامعة حلوان، أن «سقوط موقع التنسيق الإلكترونى عدة مرات، أمر طبيعى لا يثير القلق بالمستقبل، لأن الشبكات العالمية قد تتعرض لذلك، بسبب زيارة أعداد هائلة من الطلاب لهذا الموقع لتسجيل رغباتهم فى نفس الوقت»، موضحا أن «الحل الأفضل لذلك هو الدخول على مواقع التنسيق الإلكترونى فى غير أوقات الذروة، مثل تسجيل الطالب لرغباته ليلا». واتفق معه الدكتور محمد فهمى طلبة، أستاذ كلية الحاسبات ونظم المعلومات ورئيس لجنة قطاع الحاسبات بالمجلس الأعلى للجامعات، مؤكدا «رضا أغلب الطلاب الذين تعاملوا مع الموقع عن مستوى أداء الخدمة من حيث السرعة والدقة وحرية تعديل الرغبات». وأرجع سبب سقوط الموقع إلى «الشبكة ذاتها، وقلة خبرة الطالب فى التعامل مع الإنترنت وفى تعديل رغباته من ناحية أخرى»، لافتا إلى أن الأخطاء فى التنسيق الإلكترونى «تتناقص بدرجة كبيرة مقارنة بالتعاملات الورقية للطلاب فى مكاتب التنسيق». وقال الدكتور سمير شاهين، أحد مؤسسى الموقع أن «العيب يكمن فى شبكات الاتصال بالإنترنت، ومدى تغطيتها للمنطقة الموجود بها الطالب».