يستقبل صحفيو جريدة "نهضة مصر" شهر رمضان الكريم باعتصام مفتوح احتجاجا على تأخر إدارة الجريدة عن صرف مرتباتهم في موعدها وتخفيض المرتبات لأكثر من 50%. ودخل الصحفيون، المعتصمون في مقر صحيفتهم، يومهم الثالث على التوالي. وأعربت حركة "صحفيون بلا حقوق" عن تضامنها الكامل مع الزملاء الصحفيين في جريدة "نهضة مصر" الذين يعتصمون بمبنى الجريدة لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على التعسف الذي يتعرضون له منذ عدة أشهر من جانب مجلس إدارة الصحيفة. وقالت الحركة، في بيانها، إن "مجلس الإدارة يمنع عنهم أقل حقوقهم في الحصول على رواتب أبسط ما يقال عنها أنها رمزية وعبودية، ولا تليق بصحفيين يستحقون أجرا عادلا وكريما". ودعت "صحفيون بلا حقوق"، في بيان لهم أمس الأربعاء، الزملاء الصحفيين للتضامن مع زملاءنا في جريدة "نهضة مصر"، وأن يقدموا لهم الدعم ولو بالزيارة. وأكد الزملاء في "صحفيون بلا حقوق" أنهم سيضغطون بكل الوسائل الاحتجاجية والنقابية لحل أزمة الزملاء وفضح مجلس إدارة هذه الجريدة التي لا تفهم كيف تتعامل مع صحفيين موهوبين، يبذلون كل طاقاتهم الصحفية والمهنية لاستمرار جريدتهم في الصدور. واتهمت الحركة نقيب الصحفيين بأنه يدافع فقط عن رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارات، وطالبته بأن يتدخل لحل أزمة الزملاء في "نهضة مصر"، وطالب مجلس النقابة بالتحقيق الفوري في أزمة الزملاء وإنصافهم. وحذرت الحركة من أن ما يحدث لصحفيي نهضة مصر سوف يحدث لكل الصحفيين الذين يواجهون تحالف نقابتهم مع رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير مؤسساتهم الصحفية. وقالت الحركة في بيانها إن "ما نتعرض له من قهر وظلم واستبداد من النقابة ورؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير لن ينتهي إلا عندما يقرر كل صحفي التضامن من زميله ضد هذا الاستغلال والقهر". وقال الصحفيون المعتصمون في "نهضة مصر" إن إدارة الجريدة تعمدت منذ أشهر تأخير الرواتب دون مبرر كما تقوم بالخصم من رواتب بعض الصحفيين لأتفه الأسباب. وأشار المعتصمون إلى أن الإدارة تعاقب كل من يطالب بحقه في معرفة أسباب الخصم حتى طال الأمر رؤساء الصفحات كما اعترض الصحفيون على التجاهل التام من قبل الإدارة ورفضها طلبهم اللقاء معها حتى الآن لمعرفة مطالبهم.