أكد حاكم ولاية ألاسكا، أمس الثلاثاء، أن السيناتور السابق تيد ستيفنز، الذي أمضى أطول مدة كعضو جمهوري في مجلس الشيوخ، لقي حتفه في حادث تحطم طائرة في منطقة نائية بالولاية. ونجا شين أوكيفي، رئيس وحدة أمريكا الشمالية في الشركة الأوروبية للصناعات الدفاعية والطيران (إيدس)، المدير السابق لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في نفس الحادث مع نجله كيفن حسبما أعلنت الشركة، التي تتخذ من أوروبا مقرا لها، في بيان. وإجمالا، لقي 5 أشخاص حتفهم ونجا 4 آخرون في الحادث الذي وقع يوم الاثنين الماضي عندما سقطت الطائرة في منطقة معزولة جنوب غرب ولاية ألاسكا، حسبما ذكرت إدارة الطيران الاتحادي الأمريكية. وقالت الإدارة إن ملابسات الحادث مازالت غير معروفة، مشيرة في الوقت نفسه إلى سوء الأحوال الجوية خلال الرحلة. وأصبح ستيفنز (84 عاما) عضوا بمجلس الشيوخ عن ولاية ألاسكا في عام 1968، ولكنه فشل في مسعاه لإعادة انتخابه في عام 2008 في أعقاب فضيحة فساد ألحقت به ضررا كبيرا. وكان ستيفنز قد نجا من حادث تحطم طائرة آخر عام 1978 في الولاية، لقيت خلاله زوجته الأولى حتفها. وأعرب باراك أوباما الرئيس الأمريكي عن تقديره لستيفنز لالتزامه بقضايا ألاسكا ولدوره في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية. وقدم تعازيه لعائلته في "الحادث المروع". وقال شين بارنيل، حاكم الولاية، إنه "بكل الأسى أعلن وفاة تيد ستيفنز"، واصفا إياه بأنه سياسي كبير كما أعرب الكثير من زملاء السيناتور السابق عن تعازيهم. وأصبح أوكيفي (54 عاما) مديرا تنفيذيا لوحدة شركة (إيدس) في أمريكا الشمالية العام الماضي وساعد في الإشراف على جهود طويلة للشركة الأوروبية للفوز بعقد مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لبناء الجيل الجديد من طائرات التزويد بالوقود في الجو بعد منافسة مع شركة بوينج. وإيدس هي أيضا الشركة الأم لشركة إيرباص. ومن عام2001 وحتى عام2005، عمل أوكيفي رئيسا لوكالة ناسا إبان حكم جورج دبليو بوش الرئيس الأمريكي السابق. وينسب إليه إدارته الماهرة لوكالة الفضاء الأمريكية بعد تحطم مكوك الفضاء "كولومبيا" في 1 فبراير عام 2003 أثناء دخوله الغلاف الجوى للأرض، ما أسفر عن مقتل رواد الفضاء ال7 الذين كانوا على متنه.