حذر عضو فى مجلس محلى مركز أبوتيج، من «كارثة تهدد آلاف المواطنين» فى أسيوط، بسبب تلوث مياه الشرب. فيما حذر آخر من بوار تسعة آلاف فدان فى خمسة قرى بسبب نقص المياه. وقال أحمد عمار حامد، عضو المجلس المحلى، إن عددا من قرى أسيوط تعتمد على مياه الآبار، ولكن قسم الطب الوقائى فى إدارة أبوتيج الصحية حين سحب عينات من 21 بئرا، تبين أن 19 منها غير صالح للاستهلاك الآدمى. وأكد عمار أن «جميع قرى أبوتيج تشرب مياها ملوثة، ترتفع فيها نسبة الحديد والمنجنيز عن الحد الأقصى المسموح به»، مضيفا أن المحافظة «عجزت عن وضع حلول لهذه المشكلة التى تهدد الآف المواطنين فى قرى المركز خاصة «البلايزة» التى سجلت أعلى معدلات تلوث المياه»، بينما احتلت «النخيلة» المركز الثانى. وقال عمار: «ناقشنا الموضوع فى المجلس المحلى أكثر من مرة، وأصدرنا توصيات بإغلاق الآبار غير المطابقة كيميائيا، ولكن أحدا لم يستجب لطلباتنا». وقال الدكتور أحمد خليل، عضو المجلس الشعبى المحلى لمحافظة أسيوط، إن بئرى مياه جوفية تم إغلاقهما بقرار من مديرية الصحة، من إجمالى 11 بئرا يستخدمها الأهالى للشرب، وذلك بعد ارتفاع نسبة الإصابة بالالتهاب العصبى بين المواطنين، مضيفا أن هناك خمس آبار بحالة جيدة، وأربع أخرى ترتفع بها نسبة المنجنيز، لكن لم يتم إغلاقها حتى الآن. من جانبه، قال عمر عبدالرحيم فرغلى، رئيس الوحدة المحلية لقرية الزرابى، إن «غسلا دوريا يجرى لعملية مياه الشرب بالقرية حتى تصبح المياه صالحة للاستخدام الآدمى، ويقوم المجلس حاليا بتكثيف عدد مرات الغسل للوصول إلى أقصى درجة من نقاء المياه». وكشفت توصية رفعها المجلس المحلى لمركز أبوتيج إلى شعبى أسيوط عن تلوث مياه الشرب فى قرية «دوينة»، ووجود رواسب طينية بها، واصفرارها وتغير طعمها، وطالب بتغيير مواسير الإسبستيوس. وقال عبدالعال على عبدالعال، رئيس المجلس الشعبى المحلى لأبوتيج، إن المياه «لا تصلح للاستخدام الآدمى، والمواسير المستخدمة تصيب المواطنين بأمراض خطيرة من بينها السرطان»، وأضاف أن المجلس رفع توصية لشعبى أسيوط لتغيير هذه المواسير حفاظا على صحة المواطنين. وقالت د. أمانى لطفى، وكيلة وزارة الصحة فى أسيوط، إنه يتم إجراء غسل دورى لشبكتى المياه بقريتى النخيلة والزرابى، ويتم فحص نتائج التحاليل بشكل دورى، وفى حالة عدم مطابقة الفحص الكميائى لهذه الشبكات بسب ارتفاع عنصر المنجنيز بها عن الحد المسموح به، يتم إغلاق البئر فورا حفاظا على صحة المواطنين. حذر بدر سيد بدر، رئيس المجلس الشعبى المحلى لقرية دوينة فى مركز أبوتيج بأسيوط، من عدم كفاية المياه بترع اللبان وأولاد عامر وبنى سميع وعيسى والكوم، «مما يهدد نحو 9 الآف فدان بالبوار». وقال بدر: إن عمليات الرى فى قرى الزرابى وأبوخرص والبلايزة ودكران ودوينة وبنى سميع والزيرة والأقادمة «غير منتظمة»، بسبب تأخر فتح الهواويس وبوابات المناوبة، وعدم وصول المياه إلى نهايات الترع، وهو ما أدى لجفاف الأراضى الزراعية التى بدأت فى الذبول والاصفرار لقلة المياه. وأشار بدر إلى أنه رفع توصية لمحلى المركز لمخاطبة الرى بشأن رفع منسوب المياه فى هذه الترع، وفتح المناوبات، وعدم تأخيرها، نظرا لحاجة الفلاحين الشديدة للمياه من أجل رى أراضيهم.
