نجح فلكيون -لأول مرة- في متابعة انفجار نجمي هائل وتصويره بشكل ثلاثي الأبعاد. وذكر المرصد الأوروبي بمدينة جارشينج جنوبألمانيا، اليوم الأربعاء، أن المادة الناتجة عن انفجار نجم "سوبرنوفا 1987 ايه"، المعروف بالمستعر الأعظم تتحرك بسرعة 100 مليون كيلومتر في الساعة خارج النجم، وأن هذه السرعة تعادل عشر سرعة الضوء. وعلى الرغم من هذه السرعة الهائلة، فإن مادة النجم المنفجر تحتاج ل10 سنوات للوصول إلى حلقة الغاز والأتربة المحيطة بالنجم، تلك الحلقة التي يعود أصلها أيضا للنجم نفسه حسب المرصد. وأوضحت كارولين ليفكه، المشاركة في هذا المشروع البحثي في المرصد الأوروبي، بالقول: لفظ النجم قبل الانفجار بوقت طويل سحبا صغيرة انتشرت في الفضاء مثل حلقات دخانية". ويعتبر ال"سوبرنوفا" انفجارا لنجم كبير في نهاية مراحل تطوره، والتي يفقد النجم خلالها الكثير من كتلته، وفي الوقت ذاته يضيء بشكل شديد السطوع . ولا تنبعث المادة التي بداخل ال"سوبرنوفا 1987 ايه" بشكل متساو في جميع الاتجاهات، بل تفضل جهة بعينها، حسبما أشارت كارينا كيير رئيسة الفريق العلمي في هذا المشروع، والتي أكدت أن ذلك مؤشر على حدوث اضطرابات كبيرة أثناء الانفجار، ويؤكد تنبؤات نماذج بعض البرامج الحاسوبية بشكل الانفجار. واكتشف الباحثون هذا الانفجار العظيم عام 1987، وكان أول انفجار نجمي يمكن رؤيته من الأرض بالعين المجردة منذ 383 عاما. ووقع الانفجار في سحابة مجرة ماجلان الكبرى، وهي مجرة قريبة من درب التبانة.