أعلنت الشرطة الباكستانية، اليوم الثلاثاء، أن 34 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات بكراتشي العاصمة التجارية لباكستان بعد اغتيال عضو في الحزب السياسي المهيمن في إقليم السند الجنوبي. واغتيل رضا حيدر، زعيم حركة قوامي المتحدة، أمس الاثنين، مع حارسه أثناء حضوره جنازة في هجوم أثار فيما يبدو جولة جديدة من الاشتباكات العرقية والطائفية في أكبر مدينة في باكستان التي يقطنها 18 مليونا. وتثير أعمال العنف هذه مخاوف من إشاعة حالة من عدم الاستقرار في كراتشي كما أطلق فرار متشددي طالبان إلى المدينة بعد الحملة التي شنها الجيش على معاقلهم في شمال غرب باكستان جرس إنذار. وقال وسيم أحمد، قائد شرطة كراتشي: "منذ أمس قتل 34 شخصا كما أصيب نحو 90 وأحرقت عشرات المحال التجارية والسيارات". وأضاف أن الشرطة لديها معلومات ذات مصداقية بأن مقتل حيدر جاء على يد جماعة طائفية محظورة لكنه لم يكشف عن اسمها. وأغلقت المدارس، اليوم الثلاثاء، ردا على أعمال العنف في المدينة المتوترة وتقلصت بشدة حركة المرور في الشوارع، فيما دعت حركة قوامي المتحدة إلى فترة حداد مدتها 3 أيام.