كما استعدت قنوات التليفزيون لاستقبال مسلسلات وبرامج رمضان، استعدت مواقع الانترنت الشهيرة بالقرصنة على الأفلام السينمائية لدخول عالم الدراما الرمضانية، فقد حرص عدد من المنتديات على رفع شعار «ما فيش حاجة حصرى.. كله على الانترنت المصرى» فهل تلقى سوق الدراما الرمضانية نفس الخسائر التى منيت بها السينما من قبل أم أن صناع الدراما الرمضانية سوف يستطيعون السيطرة على قراصنة الانترنت وحجب مواقعهم.. «الشروق» فتحت الملف: فى البداية أكد المنتج اسماعيل كتكت أن تأثير القرصنة على تسويق المسلسلات التليفزيونية منعدم حيث إن أغلب هذه المنتديات والمواقع تعرض المسلسلات بعد إبرام عقود قانونية مع منتج أو مخرج العمل والقليل فقط هو من يخالف ذلك وهو ما لا يشكل أزمة بالنسبة لهم، وأضاف أنه لم تنجح القرصنة فى لفت انتباه المشاهدين بالقدر الكافى لمتابعة المسلسلات على الانترنت حتى الآن. أما المنتج صفوت غطاس فأشار إلى أنه إذا أصبحت الصورة فاضحة ففى هذه الحالة سيكون اللجوء إلى الإجراءات القانونية أمرا ضروريا ولكن إلى الآن مازال الأمر فى أضيق الحدود وصرح قائلا: نسبة مشاهدة المسلسلات على الانترنت ليست قوية بقدر المشاهدة من خلال شاشات التليفزيون فمازال الجمهور يعشق الجلوس أمامه وانتظار أوقات عرض كل عمل دون الشعور بملل او ضيق وطالما أن العرض الأول للحلقات تم من خلالنا فليس هناك أزمة حقيقية، أما بالنسبة للتسويق فهو يتم من خلال شركات مسئولة عن ذلك ولا يمكن لأى قناة سرقة المسلسل وعرضه دون وجود عقد أو اتفاق قانونى ينص على ذلك لذا من الصعب أن تؤثر القرصنة على التليفزيون كتأثيرها على أفلام السينما فالأمران مختلفان جدا». وينظر المنتج محمد فوزى للأمر من زواية مختلفة فأوضح حيث قال: أرى أن سوق الانترنت فى مصر هى سوق جديدة «وليدة» ويجب أن يكون هناك من يهتم بها لتشكل بعد ذلك جانبا مهما بالنسبة لتسويق المسلسلات والبرامج وليس فى رمضان فقط وإنما طوال العام، فهى الآن لا تعود بعائد كبير للطرفين والاتفاق مع من يبرمون العقود من هذه المنتديات والمواقع يكون على نسبة من الإعلانات فقط أى أنهم يأخذون حق عرض البرامج والمسلسلات بأسعار متدنية للغاية، ولكن إذا اهتممنا بهذه السوق فى الفترة القادمة فربما تشكل هذا نقطة تغير فى مستقبل هذه التجارة ويسير الأمر بشكل أفضل، وهنا نهتم بالقرصنة إذا وجدت بشكل يشكل خطورة».