كشف مسئولون فلسطينيون، اليوم السبت، أن محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، تلقى رسالة تطمينات من باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، يدعوه فيها إلى البدء بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل، محذرا من أن عدم خوض هذه المفاوضات سيضر بالعلاقة الأمريكية الفلسطينية. وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين: إن "الرسالة تسلمها الرئيس (عباس) في ال16 من الشهر الحالي، ويدعونا فيها أوباما للدخول في المفاوضات المباشرة التي ستؤدي إلى تحقيق حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة". وأوضح عريقات أن "الرسالة تضمنت أن الإدارة الأمريكية ستعمل على وقف الاستيطان إذا بدأت المفاوضات المباشرة، لكن دورها سيكون أقل إذا لم يتم ذلك". وقال مسئول فلسطيني آخر رافضا كشف هويته للفرنسية: إن "أوباما توقع في رسالته أن تناقش المفاوضات جميع مواضيع الحل النهائي". ولفت المسئول إلى أن "أوباما حذر في رسالته عباس من أن رفضه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل الشهر المقبل ستكون له تبعات على العلاقات الأمريكية الفلسطينية". ووافقت الجامعة العربية، يوم الخميس الماضي، على إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وتركت لرئيس السلطة الفلسطينية أن يحدد موعد بدئها. ويشترط الرئيس الفلسطيني، لخوض المفاوضات المباشرة، الحصول على ضمانات من إسرائيل تتصل بموضوعي الأمن والحدود ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقيةالمحتلة. واعتبرت الولاياتالمتحدة أن موقف الجامعة العربية الموافق على بدء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين "مشجع". ومنذ مايو الماضي، تخوض السلطة الفلسطينية وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة بوساطة جورج ميتشل الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط. وكانت السلطة الفلسطينية أوقفت مفاوضاتها المباشرة مع الدولة العبرية إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008.