تتوجه الأنظار بعد غد الأحد إلى إستاد القاهرة الدولي حيث يتواجه الأهلي المصري مع مواطنه الإسماعيلي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم. وكان الاهلي الذي ودع المسابقة الموسم الماضي من دورها الثالث على يد كانو بيلارز النيجيري، عاد في الجولة الاولى بنقطة من أرض مضيفه هارتلاند النيجيري بالتعادل معه 1-1، فيما سقط الاسماعيلي الذي كان اول فريق مصري يتوج بلقب كأس الابطال عام 1969، امام ضيفه شبيبة القبائل الجزائري (صفر-1) الذي يستقبل غدا السبت هارتلاند وهو يتربع على صدارة المجموعة. وكان الأهلي حجز مكانه في ربع النهائي على حساب الاتحاد الليبي، وهو يأمل أن يواصل مشواره هذه المرة حتى النهائي ليرفع الكأس للمرة السابعة في تاريخه بعد أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008، علما بأنه وصل أيضا إلى النهائي عامي 1983 و2007. ولا شك أن المواجهة الأبرز في ربع النهائي ستكون في الجولة الثالثة المقررة في 15 أغسطس المقبل وذلك عندما يحل الأهلي ضيفا على شبيبة القبائل بطل 1981 و1990 في مباراة "حساسة" بسبب المشاكل التي رافقت مباريات مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا والتي آلت في النهاية لمصلحة الأخيرة من خلال لقاء فاصل حملها إلى العرس الكروي على حساب الفراعنة الذين استعادوا اعتبارهم في كأس الأمم الإفريقية عندما تأهلوا إلى النهائي على حساب "ثعالب الصحراء" برباعية نظيفة. وتشهد لقاءات الفريقين المصريين تفوقا ملحوظا للأهلي في جميع المواجهات السابقة وعددها 116 مباراة، اذ فاز بطل الدوري المحلي في 59 مباراة مقابل 27 للاسماعيلي، فيما تعادلا في 30 مناسبة. ويدخل الأهلي المباراة وهو يسعى إلى الفوز ولا شيء سواه لكي يبقى قريبا من شبيبة القبائل المرشح للفوز على هارتلاند، ولذلك جهز المدرب حسام البدري كل أسلحته الهجومية لتخطي الاسماعيلي، مستغلا حالة افتقاد التوازن التي يمر بها الأخير وشعور اللاعبين بخيبة الأمل من مجلس الإدارة الذي لم يوفر السيولة المالية لصرف رواتب وعقود اللاعبين. ويشعر البدري براحة وثقة كبيرة في مفاتيح اللعب الجديدة والصفقات الجديدة التي أحدثت فارقا في خطوط الفريق خاصة وسط الملعب الذي أصبح أكثر قوة وتماسكا من ذي قبل بعد انضمام حسام غالي ومحمد شوقي وارتفاع مستوى احمد حسن وعودة الثقة لمحمد أبو تريكه في إحراز الأهداف. وفي الإسماعيلية، حاول المدرب الهولندي مارك فوتا إبعاد اللاعبين عن مشاكل مجلس الإدارة وحثهم علي التركيز في المباراة الصعبة القادمة كونها عنق الزجاجة اذا اراد اللاعبون الاستمرار في مشوار البطولة الأهم أفريقيا. وقد يكون الاسماعيلي وجد حلا لمشكلة التهديف بعد التعاقد مع الرباعي الهجومي النيجيري جودوين والمغربي عبد السلام بن جالون والانجولي لوامو جارسيا والمصري مصطفى جعفر. وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الفرنسية قال المدير الفني فوتا "إن مباراة الأهلي صعبة كونها جاءت بعد هزيمة غير متوقعة مع بداية المشوار الإفريقي بين جماهيرنا وفي ملعبنا، لذلك فلقاء الأهلي هو الأصعب في مشوار الفريق خاصة بعد الهزيمة من الشبيبة وتعادل الاهلي مع هارتلاند ما منحه افضلية تحقيق الفوز علينا". وأكد الهولندي إن عودة اللاعبين من المنتخبات الوطنية إضافة إلى انضمام لاعبين جدد اضافا الكثير للفريق، مشيرا إلى أن اللاعبين بحاجة لبعض الوقت من اجل تحقيق التجانس والاندماج مع روح وطبيعة الفريق. وفي المجموعة الاولى، سيكون وفاق سطيف الجزائري أمام مهمة صعبة للغاية عندما يحل الأحد أيضا ضيفا على مازيمبي الكونجولي حامل اللقب، خصوصا ان الاخير كان استهل مشواره بفوز مستحق على مضيفه ديناموز من زيمبابوي 2-صفر، في حين أن الفريق الجزائري سقط على أرضه أمام الترجي الرياضي التونسي (صفر-1) المرشح بدوره لتحقيق فوزه الثاني عندما يستقبل ديناموز غدا. وقرر وفاق سطيف ومدربه نورالدين زكري السفر الى مصر للتحضير لهذه المواجهة الصعبة لفريقه وهو قال "سيقدم لاعبو فريقي كل ما لديهم من اجل العودة بالنقاط الثلاث من هذه المباراة والمباريات الاخرى التي سنخوضها". ويأمل زكري ان يستعيد خدمات الثلاثي لزهر حاج عيسى ونبيل حيماني ومحمد يخلف بعدما غابوا عن مباراة الترجي. ويبدو لاعب الوسط المميز مراد دلهوم واثقا من حظوظ فريقه قبل هذه المواجهة، وهو قال "لقد نسينا الخسارة امام الترجي ونحن نتطلع بفارغ الصبر للمباريات الخمس المقبلة في دور المجموعات. سنقدم كل شيء من اجل التواجد في نصف النهائي". واضاف "نحن فعلا عائلة حقيقية وموحدة جدا، ونحن عازمون على تحقيق نتيجة جيدة ضد الانجوليين". يذكر انه يتأهل الى نصف النهائي صاحبا المركزين الاولين في كل مجموعة، علما بان فرق شمال افريقيا في الدور ربع النهائي يعتبر امرا مميزا (خمسة من اصل ثمانية) ويضاف الى ذلك وجود 14 لقبا (من اصل 45) بين ستة فرق متواجدة في المسابقة حتى الان. كأس الكونفيدرالية وفي مسابقة كأس الاتحاد الافريقي، سيكون الهلال السوداني امام مهمة سهلة عندما يحل ضيفا على كابس يونايتد من زيمبابوي في اياب الدور ثمن النهائي. وكان الهلال قطع اكثر من نصف الطريق نحو ربع النهائي بعدما فاز ذهابا على ارضه بنتيجة كبيرة 5-صفر في ام درمان خلال مباراة الذهاب. وفي حال حافظ الهلال على الافضلية التي حققها في لقاء الذهاب فهو سيلعب في ربع النهائي ضمن المجموعة الاولى الى جانب الاتحاد الليبي او بريميرو اغوستو الانغولي والاول يملك افضلية واضحة كونه فاز ذهابا على ارضه 2-صفر، والمريخ السوداني او آ اس فان النيجيري اللذيت تعادلا ذهابا على ارض الاول 2-2، ودجوليبا المالي او شباب بلوزداد الجزائري الذي عاد من ملعب منافسه بتعادل ثمين صفر-صفر في الذهاب. وسيكون حرس الحدود المصري والفتح الرباطي المغربي مطالبين بالفوز ولا شيء سواه عندما يستقبلان غابورون يونايتد البوتسواني وسوبر سبورت يونايتد الجنوبي افريقي على التوالي، بعد خسارة الاول صفر-1 والثاني 1-2 ذهابا. والامر ذاته ينطبق على الصفاقسي التونسي الذي تعادل ذهابا خارج قواعده مع بترو اتلتيكو الانجولي صفر-صفر.