عثرت قوات الإنقاذ النهري اليوم السبت، على جثتين جديدتين لفتاتين من ضحايا المركب الغارق بالنيل بمنطقة المعادي، حيث تم انتشال جثة جرفتها المياه بعيدا عن موقع الحادث بأكثر من 500 متر وعلقت بالحشائش الموجودة بعرض النيل، وتمكن الغواصون من انتشالها ليلة أمس الجمعة، بينما طفت جثة أخرى صباح اليوم على الضفة المقابلة لمرسى حديقة النيل التي انطلق منها المركب الغارق. ولم تتمكن قوات الأمن ولا الأهالي الموجودين بموقع الحادث من التعرف على هوية الجثتين حتى الآن، وتم فقط التوصل إلى أن اسم إحداهما نورهان وعمرها ما بين 14 و16 عاما، وأرسلت الجثتان إلى مشرحة مستشفى مبرة المعادي واستدعاء بقية الأهالي المفقود بناتهم في الحادث للتعرف على الجثتين. وتم استدعاء غواصين إضافيين من الضفادع البشرية بالقوات المسلحة لتكثيف البحث عن 3 فتيات لا يزلن مفقودات في الحادث، ولم يعدن إلى منازلهن عقب الحادث، وكذلك لم يتم العثور على جثثهن حتى الآن. وصرحت النيابة بدفن جثث الضحايا الأربع التي تم انتشالها يوم وقوع الحادث، وقررت استدعاء بعض مسئولي كنيسة مارمينا بالعمرانية التي خرجت منها الرحلة لسماع أقوالهم عن ملابسات الرحلة وسبب القيام بها، ومن هو المسئول عنها وعن الحفاظ على سلامة وأمن الأطفال؟. أهالي الضحايا ألقوا بالمسئولية كاملة في تحقيقات النيابة على المراكبي وأجهزة الدولة التي يرونها مسئولة عن السماح لمثل هذا المركب المتهالك بالسير في النيل، ولم يوجه الأهالي أي لوم إلى خادمات الكنيسة أو مسئوليها ولم يتهموهم بالتقصير.