توقع إيجيمان باجيس وزير شئون الاتحاد الأوروبي التركي وكبير المفاوضين الأتراك في محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، أن تحصل مفاوضات تركيا الدائرة منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي دفعة جديدة في سبتمبر المقبل، عندما يصوت المواطنون على حزمة من الإصلاحات الدستورية. ويقول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن الإصلاحات الرامية إلى إصلاح النظام القضائي وجعل الجيش مسئولا أمام المحاكم المدنية، ضرورية لدفع الديمقراطية وتعزيز محاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ويعتبر الاستفتاء اختبارا مهما للثقة في حكومته. وقال باجيس لرويترز في مقابلة إن:" تحولا مهما جدا في المفاوضات سيحدث في 12 سبتمبر المقبل، لأن الشعب التركي سيذهب إلى صناديق الاقتراع ويدلي بصوته، هذه أكبر حزمة إصلاحات للدستور العسكري لعام 1980 والذي يجعل تركيا تتمشى بشكل أكبر مع معايير الاتحاد الأوروبي." ويقول منتقدون إن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان يسعى إلى إضعاف استقلال السلطة القضائية في إطار خطة لتطبيق الشريعة الإسلامية خلسة، وإلغاء النماذج العلمانية التي تبناها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. وقال باجيس على هامش مؤتمر إقليمي في منتجع دوبروفنيك الكرواتي، "أتوقع أن يوافق الشعب التركي بأغلبية مهمة على حزمة التعديلات، نعتزم القيام بحملة مكثفة جدا. نعتزم عقد تجمعات حاشدة في شتى أنحاء تركيا في مختلف المدن والمناطق. إن مفاوضات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ستحصل على قوة دفع جديدة ابتداء من 12 سبتمبر."