أعلنت المرجعية الشيعية العليا بزعامة آية الله علي السيستاني، اليوم الجمعة، أنها لا تبخل بتقديم المساعدة والنصح والمشورة للكتل السياسية للإسراع باختيار رؤساء للجمهورية والبرلمان والحكومة في العراق "بما يحفظ مصالح العراقيين جميعا بغض النظر عن الانتماءات إذا وصل الأمر إلى طريق مسدود في المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية". وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، معتمد المرجعية الشيعية العليا في كربلاء، أمام المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة: "إن المرجعية الدينية العليا تراقب الوضع السياسي الحالي عن كثب، وهي في متابعة يومية للحوارات الجارية بين الكتل السياسية". وأعرب عن أمله أن تتحلى "الكتل السياسية جميعا المعنية بالأمر بالقدر الكافي من النضج السياسي والحكمة وتقدير المصالح العليا للبلد، وأن تتمكن بنفسها من التوصل إلى حل بدون تدخل خارجي والالتزام بالسقف الدستوري لتشكيل الحكومة". وقال الكربلائي: "مع اقتراب السقف الدستوري في 13 يوليو الجاري لانتخاب رئيس البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئاسة الحكومة، نرى أن هناك شعورا بالقلق وعدم الارتياح من قبل المواطنين والقوى الاجتماعية "لإحراز تقدم ملموس وواضح للحوارات السياسية بين الكتل السياسية"، وأضاف: "نأمل من الذين انتخبهم الشعب من الكتل السياسية التي وصلت بفعل الانتخابات تقديم المرونة الكافية لتغليب المصالح العليا على المصالح الضيقة من أجل حلحلة الوضع السياسي". وأكد أنه "لابد أن يكون الحسم من قبل العراقيين أنفسهم قبل أن يكون هناك تخوف من عامل الوقت ينتج عنه ضغط من بعض الجهات الخارجية على الكتل السياسية للوصول إلى حل ولا نريد أن تكون الجلسة المقبلة للبرلمان مفتوحة ونريد الابتعاد عن الضغط الخارجي".