فى الوقت الذى يتربع فيه موقع فيس بوك على عرش الشبكات الاجتماعية على الإنترنت بفارق كبير عن أقرب منافسيه، يتساءل الجميع إن كان ما زال ممكنا لأحد لاعبى الإنترنت الكبار تغيير هذه الحقيقة، وإطلاق شبكة اجتماعية جديدة تتخطى فيس بوك، الذى يمتلك أكثر من نصف مليار مستخدم من جميع أنحاء العالم. الجديد فى الأمر هو شائعة تم تداولها بقوة مؤخرا بين مراقبى صناعة الإنترنت فى العالم تخص نية شركة جوجل إطلاق شبكة اجتماعية خاصة بها تحت اسم «جوجل مى» Google Me، للتنافس مع فيس بوك فى السيطرة على عالم مواقع الشبكات الاجتماعية، فى حين رفض المسئولون فى جوجل الإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بهذا الشأن. بدأت الشائعة عندما كتب كيفن روز مؤسس موقع الأخبار الاجتماعى الشهير «دِج» Digg على تويتر ما يلى «خبر ضخم، جوجل تنوى إطلاق منافس لفيس بوك قريبا تحت اسم جوجل مى، من مصدر عالى المصداقية.»، ولم يذكر روز من هو مصدره تحديدا بالطبع، كما أنه قام بحذف التحديث السابق من تويتر، ولكن بعد أن كان الجدل والنقاش والتخمينات قد انتشرت وأصبحت حديث الساعة. ووفقا للعديد من الخبراء الذين تابعوا الجدل الأخير الدائر على الإنترنت حول جوجل مى، فأغلب الاعتقاد هو أن جوجل ستقوم بتحديث خدمة صفحات الحسابات الشخصية للمستخدمين المشتركين فى جوجل، وأنه حدث لبس فى توصيل المعلومة أو فى فهمها أدى إلى ظهور الشائعة السابقة عن شبكة جوجل مى الاجتماعية، وإن كان هناك من يؤكد منهم على اهتمام جوجل الشديد بمجال الشبكات الاجتماعية، وقلقها من الانتشار المتزايد من شعبية الفيس بوك، وهو الأمر الذى يعطى الشائعة شيئا من المصداقية. يذكر أن شركة جوجل لها محاولتان سابقتان فى مجال الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، لم تحقق أى منهما النجاح، الذى كانت تأمل فيه الشركة، الأولى عندما قامت جوجل بإطلاق شبكة «أوركت» Orkut الاجتماعية، والتى تم إطلاقها قبل إطلاق موقع فيس بوك، ولم تحقق الشبكة النجاح والانتشار المأمول عالميا، وإن كانت انتشرت بشكل كبير للغاية فى دول مثل البرازيل والهند، والمحاولة الثانية كانت فى 9 فبراير الماضى عندما أطلقت جوجل أداتها الاجتماعية «بظ» Buzz كجزء من خدمة البريد الإلكترونى المجانى جى ميل الذى تقدمه جوجل.