أعرب د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة عن استيائه مما سماه «افتراءات الفنان جلال الشرقاوى ومزاعمه المضللة للرأى العام ومحاولته الالتفاف حول القوانين لمصالحه الخاصة دون النظر للصالح العام» على حد قوله. وقال وزير: «ما هى مصلحة محافظة القاهرة فى غلق مسرح إلا إذا كان يمثل خطرا على حياة رواده والأماكن المحيطة به؟ وهل يمكن للمحافظة غض طرفها عن نشاط مسرح يعمل بدون ترخيص من الجهات المسئولة عن ذلك، مع وجود ثلاثة تقارير من وزارات مختلفة تقضى بضرورة عدم السماح نهائيا بمزاولة المسرح لنشاطه؟». وأضاف وزير فى بيان أمس بأن التقارير الثلاثة هى: «تقرير جهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء التابع لوزارة الإسكان.. الذى أكد على أن البناء غير صالح من الناحية الإنشائية، فهو عبارة عن حوائط بالطوب وأسقف جمالون بدون أعمدة، وتقرير الحماية المدنية التابع لوزارة الداخلية الذى أفاد بأن المبنى ليس له عوامل أمان ضد الحريق، وفى حالة وقوع أى حريق فسوف يتعذر إخراج رواد المسرح وإنقاذهم وأخيرا تقرير وزارة الثقافة الذى يؤكد أنه لم يتم منح المسرح ترخيصا بمزاولة نشاطه». وأوضح المحافظ أنه «من غير المعقول أن نسمح بممارسة النشاط فى موقع كهذا، كما أن هناك عددا من القضايا بين المحافظة ومالك المسرح مازالت فى ساحة القضاء لم يصدر بها حكم نهائى واجب التنفيذ حتى الآن، وفى حالة صدور أحكام لصالحه فعليه أن يتبع الإجراءات القانونية بتقديم الطلبات الخاصة لاستخراج التصاريح مرفق بها الموافقات اللازمة لاستخراج التراخيص بالموافقة، التى تشمل موافقة الحماية المدنية والثقافة بمزاولة النشاط وخلافه». وكان الفنان جلال الشرقاوى قد رفض ادعاءات محافظة القاهرة ووزارة الثقافة بخصوص مسرحه.وقال فى تصريحات سابقة ل«الشروق» إن «هناك إصرارا من جانب وزارة الثقافة لهدم المسرح، والسبب الرئيسى فى ذلك أننى دائما ما أرفض السياسة التى تسير عليها وزارة الثقافة وبالتحديد فيما يخص المسرح والسينما، حيث كنت ومازلت معارضا لهذه السياسات الخفية، وقد صرحت بذلك فى أكثر من لقاء، ويبدو أن نوعا من التراكمات قد حدث على مر السنين فقرروا عزلى من سلاحى وهو المسرح وكانت حجتهم حدوث أكثر من حريق فى ذلك التوقيت «المسرح القومى ومجلس الشورى وقصر ثقافة بنى سويف»، ولم يجدوا مبررا غير أن مسرحى بجوار معهد الموسيقى الذى يعد أثرا مهما».