يتسلم الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس مهام منصبه كقائد لقوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في أفغانستان، اليوم الأحد، بعد أن دعا إلى "توحيد جهود" المسئولين العسكريين والمدنيين الأمريكيين والتعاون بين الدول الأعضاء في الحلف لتحقيق الأهداف المتمثلة في إنهاء تمرد حركة طالبان ودعم الحكومة الأفغانية. ويحل بترايوس محل الجنرال ستانلي ماكريستال الذي أقيل من منصبه إثر تصريحاته بشأن قيادة البيت الأبيض للمهمة الأمريكية في أفغانستان بإحدى المجلات، وقال بترايوس في أول تصريحاته في كابول، أمس السبت: "في هذا العمل المهم.. التعاون ليس اختيارا". ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن بترايوس قوله أمام حشد من مئات الضيوف في مقر السفارة الأمريكية في كابول في إطار احتفالات السفارة بعيد الاستقلال الأمريكي في 4 يوليو: "مدنيين أو عسكريين، أفغان أو جهات دولية، نحن جزء من فريق واحد له مهمة واحدة". يُذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكارل إيكنبري سفير الولاياتالمتحدة لدى أفغانستان وريتشارد هولبروك المبعوث الخاص إلى أفغانستان وباكستان تعرضوا لانتقادات لاذعة من مساعدي ماكريستال في المقال الذي نشرته مجلة) رولينج ستون) في يونيو. وجاءت إقالة ماكريستال في الوقت الذي تعاني فيه القوات الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة من خسائر كبيرة في محاولة للسيطرة على حركة طالبان وفي ظل قلق متزايد في البيت الأبيض من فشل الحكومة الأفغانية في وضع حد للفساد ومواجهة طالبان. وترك بترايوس (57 سنة) بصمته في العراق حيث قاد الحملة التي تم تنفيذها في 2007 ضد المسلحين ووضع الأساس لانسحاب القوات المقاتلة الأمريكية في أغسطس.