عندما التقى مدرب الأرجنتين دييجو مارادونا بتوماس مولر لاعب وسط منتخب ألمانيا لأول مرة، اعتقده أحد صبيان التقاط الكرات في الملاعب، في تجاهل مهين سيضع اللاعب الألماني في موقع ثأري عندما يلتقي المنتخبان بعد غد السبت في ربع نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010. وكان مولر (20 عاما) سجل هدفين في مرمى انكلترا (4-1) في الدور الثاني وأصبح من المرشحين الأقوياء لنيل جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة. لكن مولر كان مغمورا خارج ألمانيا عندما استهل مشواره مع منتخب ألمانيا في مباراة ودية أمام الأرجنتين (صفر-1) في مارس الماضي في ميونخ، كما ان اللاعب الواعد حضر المؤتمر الصحفي عقب اللقاء إلى جانب مدرب الأرجنتين دييجو مارادونا. واعتقد مارادونا مازحا ان أحد صبيان التقاط الكرات قد جاء، وشعر بالاهانة رافضا العودة الى المنصة الى حين ترك اللاعب الألماني للمدرب الأرجنتيني بمفرده. لكن بعد أن سجل مولر ثلاثة أهداف لغاية الان في المونديال وظهوره في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا مع فريقه بايرن ميونيخ أمام أنتر ميلان الايطالي الذي أحرز اللقب، وإحرازه الثنائية في ألمانيا، أصبح اسم مولر مشهورا وقد يخلق المتاعب للأرجنتين في كايب تاون يوم السبت. وقال مولر: "الان أحرزت الألقاب ولعبت في دوري أبطال أوروبا مع بايرن، لذلك فقد تغيرت بعض الأمور". صحيح ان مولر لم يشاهد مارادونا كلاعب، لكنه تابع المايسترو الأرجنتيني يلعب في مباراة تكريمية للألماني لوثار ماتيوس عام 2000 وأثر به كثيرا. يتابع مولر: "كان وزنه زائدا انذاك، لكن ما فعله بالكرة كان مذهلا ولم أشاهد أمرا مماثلا الا نادرا. لا يمكنني الحكم عليه كمدرب، لكن نتائجه والأسلوب المقنع الذي تقدمه الأرجنتين يعنيان أنه يقوم بعمله جيدا ". عندما لعبت ألمانيا مع الأرجنتين في ربع نهائي مونديال 2006 على الملعب الأولمبي في برلين، شاهد مولر المباراة مع أصدقائه على شاشة عملاقة في ميونيخ، ويتذكر جيدا كيف فازت بلاده بركلات الترجيح 4-2. قال مشيرا الى المشاحنات التي حصلت بين لاعبي الفريقين بعد انقاذ الحارس ينس ليمان ركلة الترجيح الأخيرة: "أعتقد اننا فزنا من خلال الإرادة المطلقة ولم أنس المشاهد بعد المباراة". وحذر مولر: "لا يجب أن نسمح لهم باستفزازنا" قبل أن يختم مازحا: "لن أمانع بحصول مشاجرة بعد اللقاء بحال فوزنا".