أظهر مسح نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أن الشركات الأوروبية العاملة في الصين تشعر بالإحباط حيال الإخفاق الواضح من قبل الحكومة في تطبيق القواعد الرقابية بشكل منصف على المؤسسات المحلية والأجنبية. وقالت غرفة التجارة التابعة للاتحاد الأوروبي في الصين، في المسح السنوي السابع لها حول ثقة الشركات،: بالنسبة للعديد من الشركات الأوروبية, يظل السؤال هو هل يتم التعامل معنا بشكل منصف أم أنه يتم الاستهانة بنا من قبل صانعي السياسة في الصين؟. وقال جاك دي بويسيسون، رئيس الغرفة بمناسبة إطلاق تقرير المسح، إن "تطبيق القوانين واللوائح بشكل تقديري وعمليات التسجيل المعقدة والمملة وكذلك المخاوف بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية لا تزال تمثل مصدر قلق للشركات الأوروبية في الصين". وأوضح أن الشركات الأوروبية في الصين لديها ثقة بشأن نمو السوق الصيني ويدعمون هذا من خلال استراتيجيات مبنية على التوسع في الاستثمار والحصة السوقية. لكنه لفت إلى أن الشركات الأوروبية "قلقة بشأن البيئة الرقابية المتغيرة التي تحد من قدرتها على المنافسة". وحذر رئيس الغرفة التجارية الأوروبية في الصين من أن "التحديات الرقابية المستمرة تقلل من الاهتمام بالصين كمقصد استثماري على المدى البعيد". وأظهر المسح أن 60 % من الشركات الأوروبية التي شملتها الدراسة، وتجاوز عددها 500 شركة، أعربت عن اعتقادها بأن تطبيق الصين للوائح الخاصة بالبيئة كان "ضعيفا" بالنسبة للشركات الصينية، بينما رأت نسبة 23 % أن تطبيق تلك اللوائح كان "ضعيفا" بالنسبة للشركات الأجنبية. وفيما وصفه دي بويسيسون بالنتيجة "الأكثر لفتا للأنظار" أن 39 % من الشركات المستطلعة آراؤها رأت أن السياسات الحكومية الصينية ستصبح "أقل إنصافا" خلال العامين المقبلين. وبحسب نتائج المسح، رأى 21 % فقط من الشركات الأوروبية أن الصين قامت بتغييرات رقابية تتوافق مع مطالب منظمة التجارة العالمية، وهي نسبة أقل من النسب التي سجلت في أي من السنوات ال3 السابقة. وتعتزم الغرفة تقديم نتائج المسح للحكومة الصينية والمفوضية الأوروبية وحكومات الاتحاد الأوروبي على أمل أن يؤدي ذلك إلى تحسن في البيئة الرقابية بالنسبة للشركات الأجنبية.