أوضح دييجو مارادونا مدرب منتخب الأرجنتين لكرة القدم ونجمه السابق الذي قاده الى لقب بطل العالم عام 1986 ان فريقه كان أفضل من نظيره المكسيكي طوال الدقائق التسعين من مباراتهما في الدور الثاني من مونديال 2010 في جنوب إفريقيا. وفازت الأرجنتين على المكسيك 3-1 أمس في جوهانسبرج وتأهلت الى الدور ربع النهائي حيث ستقابل المانيا في الثالث من الشهر المقبل. وقال مارادونا "كانت المباراة صعبة والأعصاب فيها مشدودة بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيدا. كنا نعرف تماما انه اذا بادرنا الى الهجوم يمكننا ان نسجل وهذا ما حصل". وأضاف "اعتقد بأن منتخب الأرجنتين كان الأفضل طوال المباراة، اهنىء اللاعبين لأنهم سيطروا جيدا على الكرة، فجميعهم بذلوا جهدا من اجل تحقيق هذه النتيجة، نملك لاعبين سريعين، وايا يكن التكتيك الذي كان سيعتمده منتخب المكسيك فأنني كنت اعرف بأننا كنا سنحقق الفوز قياسا بالإمكانات التي نملكها". وحصلت حادثة طريفة في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، فقد أعلن المسئول الإعلامي التابع للفيفا نهاية المؤتمر في منتصفه تقريبا ما جعل مارادونا متفاجئا بالأمر فعلق قائلا "بهذه السرعة، لأول مرة انا في ربع النهائي (كمدرب) ونتوقف فعلا"، ما ادى الى موجة ضحك من الحاضرين قبل ان يستأنف المؤتمر. وردا على سؤال عن الهدف الأول الذي سجله كارلوس تيفيز وهو في موقف تسلل قال مارادونا "اشعر بأنه الأمر نفسه حين يمنعون ميسي من اللعب، فلو حصل تورادو (لاعب الوسط المكسيكي) على بطاقة حمراء لكان الأمر منطقيا، فبدلا من ركل الكرة تدخل على ساقيه من دون حتى النظر الى الكرة. يمكن ان تحصل أخطاء كما حصل اليوم ضد انكلترا، لكنني اهتم بحماية ميسي اكثر من حكم الراية الذي يمكن ان يخطئ". وعن المواجهة المرتقبة مع المانيا قال مارادونا "دعوني استمتع بالمباراة ضد المكسيك وغدا افكر بمباراة المانيا واترك لكم حرية مطلقة بأن تكتبوا ما تعتقدون بأنني سأفكر به بشأنها"، مضيفا "اولا يجب ان نرى حالة اللاعبين غدا وكيف سنتدرب، ثم سأختار المنتخب الذي سيخوض المواجهة مع المانيا في ربع النهائي، فمنتخب المانيا الان مختلف عن المنتخب الذي واجهته عام 1986، انه اكثر قوة".