أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة ستواصل حتى العام 2015 إشرافها العملياتي في زمن الحرب على القوات الكورية الجنوبية، وذلك بموجب اتفاق تم توقيعه السبت في كندا، وكان مقررا أن تتخلى واشنطن عن هذا الإشراف العام 2012. وقال أوباما، إثر محادثات في تورونتو مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، على هامش قمتي مجموعتي الثماني والعشرين: "توصلنا إلى اتفاق على تسليم الإشراف العملياتي لأنشطة تحالفنا في شبه الجزيرة الكورية العام 2015". وعزا هذا القرار إلى التوتر السائد حاليا مع كوريا الشمالية، وضرورة ضمان نجاح عملية التسليم هذه، وأضاف أوباما أن "هذا يعطينا ما يكفي من الوقت لإنجاح (عملية التسليم) بالنظر إلى الإطار الأمني الراهن"، واعتبر الرئيس الأمريكي أن "تحالف القوات الأمريكية والكورية الجنوبية ليس فقط العمود الفقري للأمن في الجمهورية الكورية، بل في منطقة المحيط الهادئ برمتها". وينتشر نحو 28 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية التي يبلغ عدد جيشها 670 ألف عنصر، وكانت سول استعادت العام 1994 الإشراف على جيشها في زمن السلم، أما في حال اندلاع حرب فتوضع قواتها فورا تحت الإشراف العملياتي للجيش الأمريكي، وبموجب الاتفاق الجديد سيستمر العمل بهذا التدبير حتى العام 2015.