أكد صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، أن المجلس هو قبة الرأي الحكيم والحوار الراقي والخلاق الذي يبني ولا يهدم، يضيف ولا ينقص، وقال إن وقار المجلس نابع من إرادتنا ومعبّر عن ضمائرنا، ذلك في كلمته أمام جلسة المجلس، اليوم الخميس، عقب انتخابه رئيسا للمجلس وحصوله على 260 صوتا من إجمالي الأصوات التي أدلت بصوتها خلال الانتخابات. وقال الشريف: "إن مجلس الشورى مجلس الحكماء، ويتخذ من الاحترام المتبادل أسلوبا، وعلى نهج عظمائهم وبكم نستكمل المسيرة، لأمة عزيزة قوية تؤمن بقدسية الوطن، وحقوق المواطنة"، وتابع: نضرب المثل والقدوة لقيم برلمانية عريقة، ونؤمن بأن مصلحة أبناء الوطن أمانة في أعناقنا، ورسالة لا نخشى فيها إلا الله عز وجل، مضيفا أن أجيالا وقفت تحت هذه القبة سطرت ملاحم في تمثيل الأمة، وتركت بصمات تحفل بها وتسجلها مضابط الجلسات. وأضاف الشريف أن تشكيل المجلس الجديد جاء كذلك معززا لدور المرأة ومكانتها التمثيلية من خلال 22 نائبة يسعد بهن المجلس. وتقدم الشريف بخالص التهنئة إلى الذين انضموا لعضوية المجلس بالانتخاب أو بالتعيين، راجيا لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم السامية، ممثلين للأمة معلين قيم الانتماء لمبادئها والدفاع عن مصالحها العليا، أيا كانت انتماءاتهم السياسية أو مرجعياتهم الحزبية. واختتم الشريف كلمته بقوله: "وأخيرا وعد بأن يكون المجلس موضع ثقة الشعب أداء وممارسة، وأن يظل كالعهد به دائما فخرا لكل مصري ومصرية، بيتا لحكماء الأمة وساحة لخلاصة فكر علمائها وفقهائها، وحصنا للقانون والدستور، عاقدين العزم على ألا نفرط في الأمانة التي حملنا إياها الشعب، أو نحيد عن عهود قطعناها مع الناخبين، أو نتخلى عن الرسالة التي حمّلتنا إياها قواعدنا الانتخابية وحمّلنا إياها السيد الرئيس محمد حسني مبارك".