قلصت مؤشرات البورصة المصرية عند الإغلاق خسائرها التي منيت بها في تعاملاتها الصباحية وسط تباين في اتجاهات المستثمرين على خلفية حالة عدم الاستقرار التي تشهدها أسواق المال العالمية في الأيام الأخيرة. وأغلق مؤشر بورصة مصر الرئيسي إيجي إكس 30 على تراجع نسبته 57ر0% ليبلغ مستوى 63ر6318 نقطة، وسط عمليات بيع شهدتها عدد من الأسهم القيادية والكبرى على رأسها أوراسكوم تليكوم والإنشاء وطلعت مصطفى وهيرميس، وهي الأسهم التي تستحوذ على النسبة الأكبر من الوزن النسبي للمؤشر. وكان المؤشر قد سجل تراجعا بلغت نسبته 9ر0% في منتصف التعاملات قبل أن تشهد هذه الأسهم عمليات شراء نسبية ساعدت في تقليص خسائرها، وانعكست بالتالي على أداء مؤشر السوق الرئيسي. وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو 2ر790 مليون جنيه، تضمنت صفقتين الأولى على أسهم شركة السويس للأسمنت بقيمة 220 مليون جنيه، والثانية على أسهم شركة العبوات الدوائية بقيمة 21 مليون جنيه. وقال وسطاء بالسوق إن أداء مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة كانت أفضل حالا من مؤشر السوق الرئيسي، حيث أغلق مؤشر إيجي إكس 70 على ارتفاع نسبته 2ر0% مسجلا 22ر547 نقطة، فيما أنهى مؤشر إيجي إكس 100 التعاملات على انخفاض طفيف بما نسبته 09ر0% ليصل إلى مستوى 12ر643 نقطة. وأضافوا أن التعافي الذي سجلته سوق الأسهم الأمريكية في تعاملاتها الإلكترونية ساعد في زيادة ثقة المستثمرين وإقدامهم على شراء الأسهم المحلية، خاصة شرائح الأفراد، وهو ما انعكس على أداء مؤشرات أسهم الأفراد بالسوق. وارتفعت أسهم السعودية المصرية للاستثمار ومصر للفنادق- هيلتون ومودرن للمواد العازلة وأجواء مصر والعربية للخزف تراوحت بين 4 و6%. وجرى تداول سهم طلعت مصطفى القابضة بين مستوى 43ر7 جنيه و70ر7 جنيه خلال تعاملات اليوم، متجاوزا بذلك صدمة إعلان محكمة القضاء الإداري عن بطلان عقد بيع أرض مدينتي لأحدى شركات المجموعة. وقال محللون إن إعلان وزارة الإسكان اليوم عن توضيح بأن هذا الحكم ليس نهائيا وإنه لا يعني أن وقف المشروع من الشركة قد ساعد على تماسك أداء السهم.