توج الأسبانى خيسوس نافاس انتظاره الطويل بخوضه أول مباراة رسمية له كأساسي في تاريخ كأس العالم ، خلال الفوز الذي حققه منتخب إسبانيا على هندوراس 2/ صفر في المجموعة الثامنة لمونديال جنوب أفريقيا. وكان الجناح أحد أهم التعديلات التي أجريت على تشكيل المدير الفني فيسنتي دل بوسكي مقارنة بالمباراة الأولى أمام سويسرا ، وكان بمثابة السلاح الفتاك في الجانب الأيمن للهجوم الإسباني. وكان اللاعب الأندلسي قد قام عن طيب خاطر بتأجيل انطلاقته مع المنتخب الإسباني الأول لأعوام ، بسبب مشكلات نفسية تتعلق بخوفه من العيش خارج مدينته ، قبل أن يتولى خلال الأشهر السبعة الأخيرة مهمة إقناع دل بوسكي بدوره الحتمي في جنوب أفريقيا. وبدأ نافاس - 24 عاماً - مشواره مع المنتخب الإسباني منذ وقت قريب في 14 نوفمبر عام 2009 في مباراة ودية أمام الأرجنتين ، وذلك بعد أن تلقى استدعاءات عديدة من المدير الفني السابق لويس أراجونيس. وبعد أن حالت مشكلاته النفسية دون الظهور مع المدير الفني السابق ، تمكن بمساعدة أطباء نفسيين داخل إشبيلية من بدء مسيرته مع المنتخب الوطني. لذا ، أصبح اللاعب المولود في مدينة إشبيلية جنوبيإسبانيا أحد المسئولين الرئيسيين عن أول فوز لإسبانيا في جنوب أفريقيا. فبفضل ثنائي مع صديقه سرخيو راموس في الجانب الأيمن ، خلق عددا لا يحصى من المشكلات للظهير الأيسر الهندوري إيمليو إيزاجيري وأثبت صحة التعديل التكتيكي الذي أجراه دل بوسكي. كما أثبت نافاس أهميته للمنتخب الإسباني في المونديال. فكان أول من شارك من مقاعد البدلاء أمام سويسرا والآن فاز بمكان في التشكيل الأساسي ، على حساب عدد من المصنفين نجوما مثل سيسك فابريجاس. وقدم نافاس ، صاحب الطبيعة الخجولة واللياقة البدنية الرائعة رغم صغر حجمه ، خلال اللقاء السرعة الضرورية والقراءة الجيدة للعب. لذلك توج ليلته المثالية بتمريرة رائعة لديفيد فيا في كرة الهدف الثاني ، وتسبب في ضربة الجزاء التي أهدرها المهاجم المنتقل إلى برشلونة. وخاض اللاعب الأندلسي دقائق اللقاء التسعين ، وأنهاها كأفضل لاعبي المباراة إلى جوار مواطنيه فيا وشابي إيرنانديز. رغم ذلك ، أبدى أسفه لتسجيل أهداف قليلة مقارنة بالسيطرة الإسبانية على مجريات اللقاء.