أعلن غازي العريضي، وزير النقل والأشغال العامة اللبناني، اليوم الاثنين، أنه أعطى الإذن لسفينة مساعدات متجهة إلى غزة بالإبحار إلى قبرص لأن حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل تمنع السفينة من الإبحار مباشرة إلى غزة. وقال العريضي إن منظمي رحلة السفينة التي تحمل اسم "جوليا" كانوا قد طلبوا الإذن بالإبحار إلى قبرص، وإن السفينة ترسو الآن في ميناء مدينة طرابلس الشمالية. وقال العريضي: "لبنان وإسرائيل في حالة حرب، ولم تذهب في حياتها باخرة من لبنان إلى إسرائيل"، وكان قد أشار في وقت سابق إلى أن السفينة مسجلة في باريس وعلى متنها لبنانيون وأجانب. أضاف أن "القائمين على الرحلة طلبوا مني إذنا بالإبحار إلى قبرص، وسمحت لهم بذلك، الآن ماذا يقرر القبارصة؟ لا أعرف، قد لا تسمح لهم قبرص بالإبحار إلى غزة! لا أدري"، ومضى يقول: "لم أتلق أي ضغط (لمنع السفينة من الإقلاع مباشرة إلى غزة)، ولا اخضع لأي ضغوط، لا اليوم ولا غدا، الموقف الذي اتخذته هو الموقف المسئول الذي يمليه عليه واجبي". وقال وزير النقل: "بكل لحظة أتوقع أن تعمل إسرائيل شيئا بسفينة أو من بدون سفينة، لا أحد يطمئن للنوايا الإسرائيلية. إسرائيل دولة مارقة، دولة عدوانية، وقد نتوقع منها أي شيء". وقال ثائر غندور، المتحدث باسم الرحلة: إن السفينة ستبحر خلال أيام. لكنه لم يحدد موعدا لأسباب أمنية، مضيفا أنها تحمل الأسمنت ومواد طبية ولعب أطفال.