ثبت من خطة بحث رجال أمن القاهرة أن عامل البوفيه ناصر رمضان هو مرتكب جريمة قتل المنتج السينمائي نابليون واصف فايز، واعترف المتهم في استجواب المباحث بعد إفاقته من البنج، بأنه كان يمر بضائقة مالية في الفترة الأخيرة، وكان يعلم أن المنتج يمتلك أموالا كثيرة منذ عمله معه بالسينما، فقرر أن يتخلص منه ويستولي على ما لديه من أموال. وقال المتهم إنه اشترى سكينا وعصا بلاستيكية ثقيلة، ورأى المنتج أمس الأول وهو يشتري الفاكهة من شارع التوفيقية فسلم عليه وعرض عليه أن يقوم بتوصيله إلى منزله ويحمل عنه أكياس الفاكهة، فوافق المنتج لأنه يعرفه. وأضاف المتهم في اعترافاته أنه بمجرد أن وصل إلى باب الشقة بالطابق الخامس قام المتهم بضرب الضحية على رأسه وانهال عليه طعنا بالسكين، ثم استولى على المفاتيح وسحب الجثة إلى داخل الشقة، وأثناء بحثه عن الأموال وجد الأهالي والجيران يطرقون الباب بشدة فقرر المتهم الهرب فسقط من الشرفة. وقال العاملون بسينما "أوديون" من أصدقاء عامل البوفيه إنه انقطع عن العمل بالسينما منذ عامين ونصف، ولكنه بد أ مؤخرا في زيارة السينما ليرى أصدقاءه وزملاءه بكافتيريا السينما. وأضافوا أنه لم يطلب العودة للعمل بكافتيريا السينما مرة أخرى، كما نفى عدد من العاملين وجود خلافات بين المتهم والمنتج نابليون فايز، لأن عمله لم يكن معه أصلا، حيث إن الكافتيريا مباعة لشخص يدعى محمد سعيد، وكان المتهم يأتي لزيارته وزيارة زملائه العاملين بالكافتيريا. وقال محمد كمال، الموظف بسينما أوديون، إن المتهم بدأ يتردد على السينما بكثرة منذ أسبوعين، ولم يكن يعلم لماذا، لكنه لم يخبر أيا من العاملين بالسينما برغبته في العمل، بيد أنه أخبرهم بأنه يمر بظروف مادية صعبة بسبب ديون متراكمة عليه، ومقاضاته من قبل شخصين في إيصالي أمانة، كما قال لهم إن زوجته تقاضيه للحصول على الطلاق، ونفقة لأبنائها منه.. وأضاف قائلا: يوم الحادث كان المتهم موجودا بالسينما، ولكنه اختفى قبل أن ينصرف المجني عليه من مكتبه بالسينما عائدا إلى بيته، موضحا أن احد الموظفين بالسينما كان يعمل بمثابة مرافق للمجني عليه، وكان يقوم بتوصيله يوميا إلى بيته، ولكن في هذا اليوم أوصله إلى شارع التوفيقية فقط واشترى له فاكهة، ولم يقم بتوصيله إلى البيت، ولما عاد وسألوه عن سبب عدم توصيله للمجني عليه حتى بيته، وأجاب بأنه هو الذي طلب منه العودة إلى السينما لوجود أعمال كثيرة عليه القيام بها. وانتقلت "الشروق" إلى مكان إقامة أسرة عامل البوفيه في بولاق الدكرور، ولكن زوجته هدى بدت غاضبة جدا وساخطة عليه، ورفضت الكلام كما أن شقيقها إسماعيل جمال إمبابي، أيضا رفض إعطاء أية معلومات عن ظروف المتهم قبل الجريمة، مكتفيا بإيضاح أنه انفصل عن شقيقته منذ 6 أشهر وهي تطلب منه الطلاق، وأقامت دعوى قضائية، وأكد أنهم لم يستفيدوا شيئا من المتهم سوى الفضيحة التي شعروا بها أمام أهل المنطقة بعد أن جاء رجال الشرطة واستجوبوهم. كما أن شقيق المتهم، ويدعى محمد وشهرته "بكيزة" سائق "توك توك"، رفض الحديث قائلا إنه كان بالسجن منذ عامين ولم يفرج عنه سوى منذ يومين فقط وعلم بما حدث، ولكنه لا يعلم شيئا عن شقيقه، وليس له علاقة به ولا يريد أن يعلم عنه شيئا. الجدير بالذكر أن شقيق ناصر رمضان وشقيقته يعيشون في نفس العقار الذي تقيم به زوجته، وقال أهالي المنطقة إن والدي المتهم متوفيان منذ فترة، وقد مر بظروف مادية صعبة. وقال الحاج مصطفى محمد، الذي قام على تربية رمضان بعد وفاة والديه –حسب قوله- إن المتهم تزوج منذ 10 سنوات، وأنجب من زوجته الحالية ثلاثة أبناء، أكبرهم آدم 8 أعوام، وبعد أن ترك العمل في السينما تنقل بين الأعمال، حيث عمل مرة في مقهى وبائع صابون متجول، وأعمال حرفية، ولكنه مؤخرا كان يحاول العودة للعمل بالسينما لمروره بضائقة مالية كبيرة. وتفرض الشرطة حراسة مشددة على ناصر رمضان بمستشفى الدمرداش، ولم يذهب أي من أقاربه لزيارته منذ دخل المستشفى أمس الأول، ومن المقرر أن يصل ولدا المجني عليه من لندن صباح اليوم لتشييع جنازته. ومن أهم الأفلام التي أنتجتها شركة مصر العربية للإنتاج السينمائي المملوكة لفايز واصف شقيق القتيل، هي: "رسالة إلى الوالي، هالو أمريكا" بطولة الفنان عادل إمام و"عرق البلح" بطولة شريهان" و"امرأة واحدة لا تكفي" بطولة أحمد زكي ويسرا، و" وأبو كرتونة" بطولة محمود عبد العزيز، و"حب في الزنزانة" بطولة سعاد حسني وعادل إمام.