أعلن باحثون أمريكيون أمس الأربعاء أن إزالة غابات في الأمازون يساعد على زيادة البعوض وقد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا. ووجد الباحثون أن زيادة حالات الإصابة بالملاريا في مقاطعة بالبرازيل بنسبة 48% بعد إزالة 4.2% من غطائها الشجري. وتوضح النتائج التي توصلوا إليها ونشرت في دورية الأمراض المعدية الناشئة وجود صلات بين قطع الأشجار وزيادة عدد البعوض والعدوى بين البشر. وقالت سارة اولسون من جامعة ويسكونسن، والتي عملت على الدراسة، "يبدو أن قطع الأشجار أحد العوامل الأولية البيئية التي يمكن أن تطلق وباء الملاريا". ويخشى الخبراء بالفعل من أن تدمير غابات الأمازون بالبرازيل قد يساعد في تحفيز التغير المناخي. والحرائق الكبرى التي يضرمها المزارعون لتمهيد الأرض للزراعة هي السبب الرئيسي لإزالة الغابات. وقدر فريق في وقت سابق من الشهر الجاري أن 19 ألف كيلومتر مربع من الغابات تفقد سنويا في البرازيل منذ عام 1998 حتى عام 2007. وقال الباحثون إن الدراسة الجديدة توضح العواقب الصحية المباشرة. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الملاريا التي تنتج عن طفيل ينقله البعوض تقتل حوالي 860 ألف شخص سنويا على مستوى العالم. وتوجد حوالي 500 ألف حالة إصابة بالملاريا سنويا في البرازيل.