أشاد الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة، بالموقف الواعي الذي لعبته أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة تجاه قضية إعادة طبع سلسلة "ألف ليلة وليلة"، كما أشاد بالشعب المصري الذي يتسم بالتدين، والمحافظة على الأخلاق والذي يمتلك حضارة يعود تاريخها لأكثر من سبعة آلاف سنة. وأوضح مجاهد، خلال لقاء عقد بمكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء، حضره نخبة من المثقفين والأدباء والنقاد وأداره الأديب منير عتيبة، أن المادة "49" من الدستور المصري تكفل حرية الفكر والتعبير، مؤكدا على دور القضاء في مصر والنائب العام في الحكم الذي صدر لدعم الثقافة في مصر. وقال إن رد فعل وزير الثقافة الفنان فاروق حسني تجاه الدعوة التي تقدم بها بعض المحامين كان مشرفا ومثل المثقفين حيث صرح بإعادة طبع المؤلف الذي يمثل تراثا عربيا وإنسانيا أثر في الأدب العالمي. وأكد مجاهد أن سلسلة "ألف ليلة وليلة" تمثل تراثا إنسانيا عالميا وقصصا عربية عشقها العالم وتعد من أولى الكتب العربية المترجمة وأكثرها بلاغة في الأسلوب وتأثيرا في الأدب، وتقول بعض الآراء إن بعض قصصها له أصول فرعونية، كما أنها تمثل ذاكرة أمة وليس من حق أي شخص أن يعبث بذاكرة الأمة. وقال مجاهد إن سلسلة "ألف ليلة وليلة" قام بتحقيقها ومراجعتها شيخ أزهري وأن تقييمها يتم في إطار الأعمال الأدبية والإبداع العالمي، ومشيرا إلى أن القضية هي قضية فكر وثقافة ولا تتعلق بالدين أو الأدب. وأشار إلي أن سلسلة "الذخائر" التابعة للهيئة التي طبعت سلسلة "ألف ليلة وليلة" ويتولى رئاسة تحريرها الأديب جمال الغيطاني، كانت قد أصدرت خلال أعدادها المتتالية أمهات الكتب في الفقه والحديث والفكر الإسلامي. ونوه بأن الهيئة لها أجندة ثقافية تخدم المجتمع المصري وتهدف إلى نشر الفكر والثقافة، وقد سبق وواجهت أزمتي نشر ولاقت معارضة لبعض الأعمال التي أصدرتها ومنها رواية "وليمة لأعشاب البحر".