اعتقلت الشرطة السويدية، اليوم الاثنين، العشرات من نشطاء منظمة (السلام الأخضر) عقب اقتحامهم محطة (فورسمارك) للطاقة النووية قبيل تصويت مزمع هذا الأسبوع لاستبدال المفاعلات الموجودة حاليا في البلاد. وقالت الشرطة إن النشطاء دخلوا (فورسمارك) الواقعة على بعد 115 كيلومترا شمالي العاصمة ستوكهولم، اليوم الاثنين، وتمكن العديد منهم من الوصول لسطح المبنى، ولم يدخل المحتجون أيا من مناطق التشغيل. وقال كريستوفر نوردستروم، المتحدث باسم شرطة اباسالا: "تلقينا إنذارا في حوالي الساعة 8 صباحا، وقفز عدد قليل من نشطاء (السلام الأخضر) من فوق السور حتى أن بعضهم جاء بواسطة زورق مطاطي عبر نهر قريب". وفي تسجيل مصور نشر على موقع (السلام الخضر) السويدي على الإنترنت، ظهر نشطاء يرتدون ملابس باللون الأصفر في إشارة إلى الشمس، وهم يلوحون بلافتات تطالب السياسيين برفض قانون يسمح بتبديل المفاعلات النووية الحالية. وقال المتحدث إن نحو 50 نشطا احتجزوا بتهمة الاقتحام، وأن وحدات من الشرطة تتحقق حاليا بالاستعانة بكلاب بوليسية من خلو المفاعل من أي محتجين، وأكد أن النشطاء لم يشكلوا أي خطر للعمليات في المفاعل، وأن أحدا منهم لم يقاوم الاعتقال. وتعتمد السويد بشدة على الطاقة النووية، وتحتاج لتجديد مفاعلاتها التي بني العديد منها في السبعينيات من القرن الماضي، وقوبل اقتراح بناء مفاعلات جديدة بمعارضة من قبل العديد من الأحزاب ومنهم الخضر. وربط (فورسمارك) الذي تديره مجموعة (فاتنفول) الحكومية بالشبكة السويدية في عام 1980، وينتج نحو سبع الطاقة الكهربائية في السويد وفقا لما ذكره موقع الشركة. وقالت في بيان "نتعامل مع هذا الحادث بجدية شديدة"، مضيفة أنها أعلنت تشديد الإجراءات الأمنية حول المفاعل.